نشر حمدين صباحي المرشح للرئاسة على حسابه على موقع تويتر، تدوينة حيا فيها نضال الطلبة المصريين، في ذكرى يوم الطالب العالمي، (21 فبراير عام 1946)، والذي دخلت فيه كل فئات الشعب، آنذاك، في إضرب عام ضد الملك والإنجليز. وقال صباحي "بروح ثورة 25 يناير يتجدد ميلاد حركة طلابية واعدة فى الجامعات والمدارس لتواصل مسيرة نضال تاريخى للحركة الطلابية. مستقبل مصر فى شبابها وطلابها". وأضاف صباحي إنه "فى يوم الطالب العالمي، وفى ذكرى انتفاضة الطلبة المصريين ضد احتلال أجنبى وسلطة تابعة اعتدت على زهرة شباب مصر فأزعقت أرواح 28 طالبا غرقوا فى مياه النيل بعد أن فتحوا على مظاهرتهم السلمية كوبرى عباس ، انتفض الطلبة من الاسكندرية الى أسوان وتضامن معهم طلبة عدد من الدول العربية ، فكان هذا اليوم الذى صار عيد للطالب العالمى .. فى ذكرى هذا اليوم المجيد من تاريخ كفاح الطلبة المصريين". صباحي اعتبر ما أفصحت عنه اللجنة من خطوات نحو إجراء الانتخابات الرئاسية، جيدا فيما يتعلق بفتح باب الترشح في 10 مارس فقط، وطالب اللجنة الاعلان عن تفاصيل الجدول الزمني للانتخابات خلال أيام قليلة، وقال إن إرجاء ذلك الاعلان مقبولا في حالة واحدة هي ضمان سلامة العملية الانتخابية، دون المساس بموعد إجراء الانتخابات. وأضاف أنه من الإعلان عن موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في 10 مارس، وغلقه في 8 أبريل، خطوة إيجابية، لكن ينقصها الجدول الزمني الكامل. وكان صباحي قد أنهى أمس الاثنين جولة في محافظتي المنياوأسيوط، اختتمها بمؤتمر جماهيري في نادي البداري، كما استقبلته عائلة نجم كرة القدم طاهر أبوزيد في مركز البداري، وقال صباحي في بداية المؤتمر أتذكر وأنا في البداري، عندما سجنت مع أحد عظماء المفكرين أستاذي الكبير ابن البداري الدكتور عصمت سيف الدولة. وأوضح أنه رغم مرور عام على الثورة، إلا أن الشعب المصري لم يُطعم من جوع، ولم يأمن من خوف، وأضاف أن خوضه انتخابات رئاسة الجمهورية استكمال لمهمة ثورية بالنسبة له وليست ترفا. وأضاف:" والله لو كنت وجدت من هو اكثر إحساسا مني بالفقراء ما ترشحت للرئاسة". صباحي أشار إلى ضرورة أن ينال الصعيد نصيبه من التنمية، وكشف عن أن برنامجه الانتخابي، يضم مشاريع وخطط لاعادة تقسيم محافظات الصعيد، حتى يمكن خلق ظهير صحراوي ومنفذ بحري لكل محافظة، لخدمة المشروعات الاستثمارية، وأضاف أنه يعتزم حال فوزه بالرئاسة إنشاء بنك باسم الصعيد، لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لخدمة أهالي الصعيد، إنهاء التمييز ضد الصعيد، سواء في الموازنة العامة أو المرافق. وقال " وآن الاوان أن يشارك الصعيد كل أبناء مصر ثورتهم وأن ياخد كل حقوقه التي طالما حرم منها"، كما تعهد باسقاط الديون عن الفلاحين، الذين تقل ملكيتهم عن خمسة أفدنة، وسن تشريعات تنصف الفلاح المصري. الصعيد أيضا هو محور مشروع صباحي للنهضة، وقال إن مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمس، وتصنيع الرمال من الطاقة الشمسية والرمال، يمنح مصر ما يمنحه البترول لدول الخليج، فمصر تتمتع ب 7 أضعاف الطاقة الشمسة التي تتمتع بها ألمانيا. والصعيد هو أكثر الأماكن التي تتوافر فيها تلك الطاقة بمعدلات مرتفعة. وأوضح صباحي أن حقوق المصريين المدنية والسياسية لن تكتمل أبدا إلا بحصولهم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وقال إنه يؤمن بحق المصريين فيما يسمى (7حقوق +1)، و هي حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والأجر العادل والتأمين الشامل والعمل+ الحق في بيئة نظيفة. وهي مجموعة حقوق اقتصادية واجتماعية يسعى لوضعها في نص دستوري. واشار صباحي إلى أن الانتصار فى الحرب ضد الفقر أولى عنده من إلغاء كامب ديفيد. مشيرا إلى أن أولويات الحاكم العادل هي الأمن والخبز. مضيفا أن أهالي البداري بأسيوط قائلا : " بإذن الله إذا ربنا أكرمنا سنزهق روح كامب ديفيد حتى لو تبقت نصوصها". وعرض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ملامح من برنامجه الانتخابي، وقال إنه يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو (نظام سياسي ديمقراطي)، يجعل من مصر دولة ديمقراطية مدنية، في نظام أقرب للرئاسي البرلماني، لا علمانية، ولا دينية، ولا عسكرية أو بوليسية، والمحور الثاني فهو (التنمية الشاملة) تحقق العدالة الاجتماعية، والثالث هو الاستقلال الوطني، حتى تعود مصر إلى مكانتها. جدير بالذكر أن جولة صباحي في محافظتي المنياوأسيوط، شهدت عدة فعاليات جماهيرية، ومسيرات شعبية، بدأت الأربعاء الماضي، 15 فبراير، حيث زار أسرة شهيد أحداث مجلس الوزراء، المهندس محمد عبدالله، وقديم العزاء لها، وعقد مؤتمرين جماهيريين في قرية البهنسة، مركز بني مزار، وقرية شوشة، مركز سمالوط، كما التقى بوفد من الشباب والنشطاء السياسيين في نادى الشبان المسيحيين، والتقى بعدد من القيادات الكنسية ورجال الدين المسيحي، في المنيا، وعقد جلسة مع عدد من القيادات الشعبية وقيادات القبائل العربية في قرية المطاهرة القبلية، مركز أبو قرقاص، كما زار قرية البياضية، وعقد مؤتمرا جماهيريا في نادي ملوي، وزار مطرانية ملوى، وتجول في عدد من قرى مركز ملوى. وفي محافظة أسيوط، بدأ صباحي زيارته بالمشاركة في ندوة في مركز الدراسات المستقبلية في جامعة أسيوط, ثم التقى بعدها بعدد من الشباب والنشطاء السياسيين، وشارك في مسيرة شعبية بالمزمار البلدي، قبل تنظيم مؤتمر جماهيري، وزاز الكنيسة الانجيلية القديمة، والتقى أسرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في قرية بني مر، وحضر مؤتمرا جماهيريا في قرية موشا وزار مقام الشيخ فرغل الملقب ب "سلطان الصعيد"، وزار مطرانية أبوتيج.