في تجدد للاحتجاجات المناهضة لإعادة ترشيح الرئيس الحالي عبد الله واد، في انتخابات الرئاسة التي ستجرى يوم 26 فبراير الحالي، وقعت اشتباكات أطلقت خلالها الشرطة السنغالية قنابل الغاز المسيل للدموع وطاردت المحتجين في وسط العاصمة السنغالية دكار، في رابع يوم من الاحتجاجات ضد إعادة ترشيح واد في انتخابات الرئاسة. وصوت حوالي 23 ألفا من أفراد الأمن، بما في ذلك الشرطة والجيش، في اقتراع مبكر، وخرج المتظاهرون للشوارع التي امتلأت بحطام من الاحتجاجات في الليلة السابقة وأقاموا متاريس وأشعلوا النار في إطارات السيارات والقمامة واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب. ويحاول المحتجون الوصول إلى ميدان الاستقلال في دكار القريب من قصر الرئاسة، ولكن شرطة مكافحة الشغب التي كانت تستخدم القنابل المسيلة للدموع ومدفعا للمياه دفعتهم للتقهقر. وحظرت الحكومة كل أشكال الاحتجاج للمعارضة في الميدان مشيرة إلى دواع أمنية. وتعهد زعماء المعارضة وجماعة للمجتمع المدني بعصيان الحكومة إذا لم يتنح واد، ويسحب ترشيحه لفترة رئاسة ثانية، قائلين إن إعادة ترشيحه تنتهك قواعد تقيد الرئاسة بفترتين. وقالت السلطات، إن رجلا عمره 21 عاما توفي في مدينة كاولاك التي تقع على بعد 190 كيلومترا جنوب شرقي دكار متأثرا بجراح أصيب بها أثناء مظاهرة احتجاج يوم الجمعة.