اجتاحت أمس مظاهرات حاشدة شتي أنحاء السنغال احتجاجا علي حكم قضائي يعطي الرئيس عبد الله واد الحق في ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل. وذكر التليفزيون المحلي أن شرطيا توفي نتيجة إصابته في الرأس بعد اشتباكات مع المحتجين في العاصمة دكار. وقال شهود عيان إنه تم نهب مركز شرطة في بلدة كاولاك في وسط البلاد, في حين ذكرت الإذاعة الرسمية أن المقر المحلي للحزب الديمقراطي السنغالي الليبرالي الذي يتزعمه واد تم حرقه. ودعت حركة تطلق علي نفسها23 يونيو- وهي تحالف من الأحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني- السنغاليين إلي الزحف نحو القصر الرئاسي لطرد الرئيس منه خلال الأيام المقبلة. ويقول منافسو واد الذي يبلغ عمره85 عاما إن الدستور يضع حدا أقصي للرئاسة وهو مدتان. ويدفع واد الذي وصل إلي السلطة عام2000 وأعيد انتخابه عام2007 بأن فترته الأولي كانت سابقة للتعديل الدستوري لعام2001 والذي أقر الحد الأقصي لمدد الرئاسة. وفي رده علي الاحتجاجات الشعبية ضده, ظهر الرئيس السنغالي علي شاشات التليفزيون الحكومي ووجه نداء إلي شعبه من أجل الهدوء, متعهدا بأن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.