يقول خبير الشئون الصينية – أورفيل شيل – أنه بينما حققت الصين تقدماً اقتصادياً ملحوظاً من بعد حادثة ميدان تيانانمن والهجوم على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية عام 1989، إلا أن البلاد قد تتوجه إلى حالة جديدة من العصيان إن لم تحقق المزيد من الإصلاح السياسي. وأضاف أنه بعد "عشر سنوات جيدة جداً" من الاستقرار تحت حكم القائد الأسبق - هو جينتاو - ليس من الواضح إن كان السيكرتير العام الجديد للحزب الشيوعي – زي جينبينج – سوف يعمل على بعض الإصلاحات السياسية بجانب الإصلاحات الاقتصادية. شيل – رئيس مركز آرثر روس للعلاقات الأمريكية-الصينية بمجتمع آسيا بنيويورك، ومؤلف كتاب تحت النشر بعنوان "الثروة والقوة: مسيرة الصين الطويلة تجاه القرن الواحد والعشرين" – علق على الشئون الصينية الجارية في حوار مع مجلة كايرو ريفيو يُنشر اليوم. يقول شيل أنه منذ حادثة 1989، أظهر القادة الصينيين "قدرة على تفادي الضربات واستغلال الفرص، وكذلك القدرة على التغيير الجذري." لكنه تسائل؛ "إلى أي مدى يستطيعون المحاورة؟ أرى أنه عند مرحلة ما، سيحدث ما يشبه الزلزال، لأن الاحتقانات تتراكم بشكل خاطئ، وسوف تبحث عن متنفس مع الوقت. وفجأة، سيحدث انفجار. أشعر أنهم وصلوا للنهاية بشكل أو بآخر. وأعتقد أن الناس يشعرون الآن بنهاية هذا العهد."
كما أثنى شيل على قادة الصين لتحويلهم "حالة الصين من رجل آسيا المريض" إلى قوة عظمى. قد يكون هناك الكثير من المشكلات، لكن الكثير من الناس الآن يعيشون حياة أفضل. حتى وإن انفجرت كل الأوضاع غداً، فإنهم قد أسسوا بنية تحتية بما يوازي عمل قرن. وهو إنجاز مذهل."
وعن زي جينبينج – الذي أصبح القائد الصيني الجديد في نوفمبر – قال شيل؛ "هو إصلاحي بطبعه، على طريقة دينج زياوبينج في الإصلاحات الاقتصادية، لكن ليس رائداً لأنواع أخرى من الإصلاح." وأضاف أن زي وصل إلى القيادة في وقت تزايد المنازعات مع جيران الصين حول جزر في شرق وجنوب بحر الصين. "الصينيون يفجرون الموقف. في غضون سنوات قليلة، سينتقلون من صحوة سلمية – والتي طمأنت جيرانهم – إلى فعل عدائي عنيف جداً،" أضاف شيل.
كما يتضمن عدد شتاء 2013 من "كايرو ريفيو" مقال بعنوان "نحو سياسة أمريكية جديدة،" حيث يناقش دانيال كيرتزر – السفير الأمريكي الأسبق في مصر وإسرائيل – دعوات لمنهج حقيقي لعملية صنع السلام في الشرق الأوسط. وقال؛ "بسبب المشكلات الخطيرة التي تواجه المنطقة وعملية السلام، آن للولايات المتحدة أن تتبنى سياسة واستراتيجية وخطط جديدة."