أكد السفير المصرى في السعودية عفيفى عبد الوهاب الحاجة لاستلهام روح نصر اكتوبر واستيعاب دروسه في وحدة الصف والتضحية والفداء من أجل تحقيق نهضة مصر لتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم. ووجه السفير عفيفى- خلال احتفال الجالية المصرية بالرياض الليلة الماضية بذكرى نصر أكتوبر الذى اقيم بالمركز الثقافى المصرى- التحية لشهداء حرب أكتوبر وشهداء 25 يناير الذين مضوا على درب ابطال اكتوبر في مواجهة قوى الاستبداد والفساد بشجاعة نادرة. وحيا السفير المصرى المرأة المصرية صانعة الرجال الذين حققوا العبور الاول قبل 39 عاما وحققوا العبور الثانى في 25 يناير 2011، ويستعدون حاليا لمواجهة التحدى الجديد وهو العبور الثالث لتحقيق النهضة الشاملة والارتقاء بمصرنا الحبيبة الى مصاف الدول المتقدمة. وأشار إلى أن الجندى المصرى حقق بفضل الله المعجزة ونجح في اختراق وتدمير التجهيزات التى اقامها العدو على خط بارليف في الضفة الشرقية من القناة. من جانبه، قال القنصل العام في الرياض السفير حسام عيسى ان نصر أكتوبر يعد بكل المقاييس أفضل انتصار عسكرى عربى في القرن العشرين. ودعا السفير حسام عيسى الى تذكر الدور البطولى للعاهل السعودى الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز الذى قاد حرب البترول جنبا الى جنب مع حرب العبور، مؤكدا الى ان مصر والسعودية هما جناحا الامة العربية والإسلامية. واستشهد عيسى بشهادة اثنين من الاعداء على عظمة نصر أكتوبر، حيث قال وزير الخارجية الامريكى هنرى كسينجر "ان أمريكا اضطرت لمنح إسرائيل أسلحة ومعدات حديثة لم تكن في يد الجيش الامريكى نفسه لوقف زحف الجنود المصريين". وقال وزير الحرب الاسرائيلى الاسبق موشى ديان "ان حرب اكتوبر كانت ثقيلة على اسرائيل بدمائها وخسائرها وهزائمها ومصائبها". وشدد السفير حسام عيسى على ان من اهم دروس حرب اكتوبر التى يجب ان نتعلمها الصدق مع الله ومع النفس والتجرد والتضحية والفداء من اجل وطننا الغالى مصر. واستعرض المستشار الثقافى المصرى بالرياض د. صلاح الدين طاهر في كلمته التحديات التى واجهت مصر إبان حرب اكتوبر، حيث اشيع ان مصر لن تقوم لها قائمة ولكن قواتنا المسلحة استطاعت ان تكذب هذا الادعاء، كما اشيع ان الدول العربية تفككت ولكن القادة العرب وعلى راسهم العاهل السعودى المراحل الملك فيصل والرئيس محمد انور السادات جمعوا شمل الامة العربية. ومن التحديات ايضا خط بارليف المنيع الذى اقامه العدو الاسرائيلى ونجح جنودنا البواسل في تدميره. وعلى صعيد الجبهة الداخلية يقول دكتور صلاح طاهر ان الجبهة الداخلية المصرية اجتازت اخطر تحد حيث شهدت خلال ايام حرب اكتوبر تماسكا لم تعهد به من قبل، ولم تشهد البلاد طوال ايام الحرب جريمة واحدة وتوحدت كل طوائف وعناصر الوطن خلف قواتها المسلحة. وقد تم خلال الحفل تكريم اسم احد ابطال ورموز حرب اكتوبر وهو القائد الراحل المشير احمد ابو اسماعيل وزير الدفاع اثناء حرب اكتوبر بحضور ابنه دكتور سيف وتم عرض فيلم قصير عن تاريخه العسكرى حيث خاض خمسة حروب في مواجهة العدو الاسرائيلى وهى: حرب 48 وحرب 56 وحرب 67 وحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر 73. وقدم اثنان من أبطال اكتوبر من الجالية المصرية في السعودية شهادتيهما عن هذه الحرب وهما دكتور فايز محمد عبده والاستاذ سيد ابراهيم عسول اللذين اكدا ان الهم الذى كان يسيطر على قادة وجنود القوات المسلحة وعلى كل شباب ورجال ونساء مصر هو تحرير سيناء وتحويل هزيمة يونيو 67 النكراء الى انتصار يعيد لمصر وشعبها وللامة العربية العزة والكرامة. وشاركت فرق "عشاق مصر" الفنية بالعديد من الاغانى والاناشيد الوطنية التى ألهبت حماس الحضور من بينها :أنشودة حرب اكتوبر الشهيرة "بسم الله، الله اكبر، بسم الله، أذن وكبر باسم الله.." واغنية "وطنى حبيبى الوطن الأكبر"، واغنية "ياحبيبتى يامصر" وأغنية "صورة، كلنا عايزين صورة". وفي ختام الحفل وزع السفير المصرى شهادات التقدير على الطلبة المتفوقين من ابناء الجالية المصرية بالسعودية.