أنه يوم لاينسي في تاريخ الأمة العربية يوم سالت فيه دماء الشرفاء وقدم الشهداء أرواحهم ودمائهم الذكية فداءاً من أجل تحرير كل شبر من أرضنا العربية . و في الذكري الثامنية والثلاثون لهذا النصر العظيم يوم السادس من أكتوبر سنة 1973 علينا ان نرفع أيدينا جميعاً بتحية إكبار وإجلال لكل الذين ضحوا بحياتهم من أجل كرامة وحرية الأمة العربية ليضربوا لنا وللعالم أجمع أروع الامثله في فنون الحرب والقتال أمام العدوالأسرائيلي الذي لا يعرف السلام ولغته الدم والغدر والخيانه ! وعندما ٍظنوا أن لهم جيش لا يقهر قهرهم العرب حينما تكاتفوا جميعاً من المشرق الي المغرب وكانوا قوة رادعة لأي معتدي علي أرض عربية .. حين ذاك ! وتحية لقائد الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد انور السادات الذي أستطاع بقيادة جيشه أن يعبرمن الهزيمة الي النصر. النصر الذي أعاد للجيش المصري عزته و كرامته وللعرب ففي ذلك اليوم العظيم قامت القوات المسلحة في مصر وسوريا وبدعم كبير من الدول العربية بهجوم مفاجيء علي القوات الإسرائيلية المرابطة في سيناء وهضبة الجولان وإستبسلت القوات المصرية بجميع قواتها الجوية والبحرية والمشاه والمدفعية وغيرها من تدمير خط بارليف المنيع وعبور قناة السويس وإسترداد أرض سيناء الحبيبة . إنهم رجال تحملوا المسئولية وأعدوا أنفسهم بالتدريب والعرق والصبرفي الميدان و تحملوا المشاق في أصعب الظروف والأحوال وعلي مدار 6 سنوات لم يهدأ لهم بال ولم تغمض لهم عين حتي وفقهم الله بنصر يستحقوه فهم خير أجناد الارض وما زالوا في رباط الي يوم الدين .فالشعب المصري شعب عرف النضال والكفاح منذ ألاف السنين وتثبت لنا ثورة 25 يناير ذلك حينما توحدت كلمة الشعب المصري وأسقط نظاماً فاسداً سلب حريته ثلاثون عاماً ودفع الشعب المصري ثمناً باهظاً من أجل هذه الحرية و إستشهد المئات من أبنائه! وعلي كل الأجيال القادمة أن تتحمل مسئووليتها أمام الله والوطن في حماية هذاالوطن الغالي و أن نربي و نعلم أبنائنا شرف التضحية والفداء وغرس روح الإنتماء والوطنية وأن الفرقة لا تصنع إلا الهزيمة والنصريأتي بقوة الحق ووحدة الإرادة .