نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه لفهم سبب تكدس القمامة في شوارع القاهرة، ربما يساعدك القيام بزيارة إلى حظيرة خنازير عطيل شنودة السرية في ذلك. حيث تجده يتخفي على سطح المبنى المكون من خمسة طوابق في حي زرايب الذي تقطنه أغلبية مسيحية من القاهرة، يتخلص من النفايات. اعتادت الخنازير علي لعب دور مركزي في نظام إدارة النفايات بهذه المدينة البدائية. ولكن منذ حظرت مدونة الصحة ممارسة امتلاك الخنازير التي تتغذى على القمامة عام 2009 ، هناك القليل من الخنازير غير المشروعة مثل اولئك الذين يمتلكهم شنودة في الخفاء – و يخفي فضلاتهم، وهي مشكلة تفاقمت منذ قيام الثورة عام 2011. وتعهد رئيس البلاد الإسلامية الجديد، محمد مرسي، لمعالجة الفوضى خلال أول 100 يوم له في منصبه. وكان جدول أعماله المنصوص عليه في يونيو طموح حيث تضمن تخفيف حركة المرور الفوضوية في القاهرة، وتحسين نوعية وكمية الخبز واستعادة الامن. ولكن ورث أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد دولة ذات اقتصاد وبنية تحتية متهالكة – و يهول من مشاكلها جمهور الناخبين في مصر. و أصبحت الوعود في وقت مبكر محاكمة بالنيران لجماعة الإخوان المسلمين، الحركة الاسلامية التي دفعت مرسي للفوز، بسعيهم إلى الانتقال من الحزب المستضعف المظلوم الي الحزب السياسي الحاكم في البلاد.
وقال عمرو صبحى (24 عاما) واحدا من مؤسسي مقياس مرسي، وهو موقع ويب غير حزبي يتابع التقدم الذي احرزه مرسي بشأن القضايا التي تعهد لمعالجتها خلال أول 100 يوم له في العمل "المواطنون يراقبون وينتظرون الأمور تتغير, إنها بالتأكيد علامة جيدة". مضي أكثر من 50 يوما علي ولاية مرسي، و يري أصحاب موقع الويب انه لبي وعد واحد فقط من 64: إطلاق حملة إعلامية لحث المصريين على تقليل القمامة. كما يقولون انه مازال يعمل علي تحقيق 14 وعدا اخرين ولكن ليس هناك تفاؤل عن احتمال رؤية الشوارع لامعة في غضون ستة أسابيع. وقال صبحي،احد الذين صوتوا لصالح مرسي انه يفخر بمتابعة اعمال رئيسه و لكنه "لا يري تغييرا ملموسا جدا بشأن هذه المسألة"، أولئك الذين يحيلون القمامة في هذه المدينة الضخمة على مدى عقود هم أقل دبلوماسية في تقييمها. و قال اخر ان مشكلة حل القمامة لا يكفيها 100 يوم او حتي 100 شهر.
وقال أسامة سليمان، عضو المكتب التنفيذي لحزب جماعة الإخوان الحرية و العدالة، ان حكومة مرسي لديها خطة شاملة لتنظيف المدن. الخطوة الأولى هي تغيير سلوك رمي النفايات. وقال ايضا ان هناك حلول للبنية التحتية على المدى الطويل. "كيف يمكن أن نطلب زيادة في السياحة والاستثمار في حين تتراكم القمامة في كل مكان؟" و اضاف ان الحزب ليس لديه موقف بشأن ما إذا كان ينبغي أن تصبح الخنازير حجر الزاوية في إدارة النفايات مرة أخرى، قائلا ان السلطات الصحية ينبغي أن تكون قادرة على أن تقرر ما إذا كانت الحيوانات تشكل مخاطر على الصحة. فخطة الحكومة للقضاء علي القمامة، والتي تتضمن حوافز للشركات التي تتفوق في جمع القمامة، لم تذكر الخنازير.