\قالت الدكتور هبة رؤوف عزت ، الأستاذة في كلية الإقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ،أن مشكلة مصر الأن ليست في دستور أو وزارة بل بل أن التصور الإسلامي للعدالة والاستقلال الوطني أسير بنية دولة استبدادية مُعسكرة تختزل أحكامَ الشرع في قوانين؛حُكم الله هو..الميزان،هو منطق الحق ومصالح الخلق ومنهج الصدق،والأساس هو أخلاق وقيم تحقق استخلاف الإنسان. وأضافت خلال تدوينة لها علي موقع " فيس بوك " أن الدولة الحديثة لها لكن للدولة الحداثية منطق سُلطة..آخر؛إذا لم نُغير نُظُم وعلاقات القوة السياسية التي تقوم على مراكمة السلاح والثروة ونؤسس نظاما جديدا للعلاقات فسنظل ندور في نزاعات دون نهضة حقيقية؛إعادة اختراع منطق الدولة والسياسة ورؤية المؤسسات وغاياتها لتفعيل العقل واستعادة الروح وضمان العدل هو مقصد الشرع.
وأكدت أن النظام الذي لا يدافع عن الحرية والكرامة والعدل والعِزة الوطنية واستقلال القرار ليس نظاماً إسلامياً ، بل هو منظومة تكذيب بالدين ؛منطق التراشق وتسديد الأهداف لا يجيد رسم الخرائط وحفظ الاستخلاف.فتتحول الشعائر لطقوس،وتحيد الأفعال عن مساراتها ويغيب إدراك المآل،فيتأخر النصر.
وتابعت : "إن اختزال المنهج النبوي في منهج حركي أضعف معايشة المعنى والدوران معه، فتسمع كلاماً وترى سعيا لكنك لا تلمس تغييرا في الأحوال."