وزيرا الأوقاف والعمل ومحافظ القاهرة في رحاب مسجد السيدة نفيسة (صور)    وزير الخارجية البريطاني: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي أبدا    لماذا لم يحضر ترامب حفل زفاف بيزوس؟.. الرئيس الأمريكي يكشف السبب    الأدب والحكايات الشعبية مفتاح للوحدة ويمنع الانقسام والتناحر في كتاب جديد    رغم الخروج المبكر.. مدرب العين فخور بمشوار فريقه في مونديال الأندية    فيديو يقود مباحث دار السلام لضبط "ديلر الاستروكس"    بوتين: العلاقات بين موسكو وواشنطن بدأت تتحسن    تعرف على موعد وفضل صيام يوم عاشوراء    بحضور النقيب.. افتتاح مصيف المهندسين بالمعمورة بعد تطويره في الإسكندرية    محافظ كفرالشيخ: انطلاق قافلة دعوية كبرى من مسجد الضبعة بالرياض    في أول جمعة من العام الهجري الجديد.. افتتاح مسجد "آل يعقوب" بقرية سفلاق بسوهاج    ثنائي الأهلي يزين التشكيل الأفريقى المثالى لمرحلة المجموعات فى مونديال الأندية    "القومي للطفولة" يحبط زواج طفلة 14 عاما بمحافظة قنا    نيوم يتوصل لاتفاق مع جالتييه لتدريب الفريق    الرقابة المالية تستعرض تجربتها الرائدة في إطلاق أول سوق كربون طوعي مراقب ومنظم أمام وفد ليبي يضم جهات حكومية    مصرع شابين وإصابة آخر في حادث مروري بقنا    جميعهن فتيات.. ننشر أسماء ضحايا حادث الإقليمي بالمنوفية    مجلس الوزراء يكشف حقيقة اعتزام الدولة خصخصة الجامعات الحكومية    السيطرة على حريق بمحول كهرباء في كفر شكر بالقليوبية    "البترول": نجاح أعمال الحفر ببئر "ظهر 6" وإضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الإنتاج    الإثنين المقبل.. انطلاق فعاليات معرض الفيوم للكتاب    عبد المنعم المرصفي: التمثيل مصدر رزقي الوحيد.. وعايش على السلف لحد ما يجي لي شغل    أحمد رزق يحتفل بتخرج نجله من المدرسة.. وإيمان العاصي تعلق (صورة)    الإثنين المقبل.. المحطة الأخيرة لقانون الإيجار القديم قبل إقراره تحت قبة البرلمان    خطيب المسجد النبوي: صوم التطوع في شهر المحرم أفضل الصيام بعد رمضان    شحنة جديدة من الأدوية و15 كرسيا متحركا لتوزيعها على المستحقين بأسيوط    صحة الغربية تحقق في واقعة تبدل جثتين في مشرحة مستشفى زفتي العام    «الصحة» تطلق حملة قومية للتبرع بالدم في جميع المحافظات    نجاح أول عملية تكميم معدة لطفلة بالمنظار بمستشفى جامعة أسيوط    إيرادات الخميس.. «المشروع x» يحافظ على صدارة شباك التذاكر    كأس العالم للأندية| تفوق جديد ل صن داونز على الأهلي    ضبط قضايا اتجار غير مشروع في النقد الأجنبي ب4 ملايين جنيه    الحكومة تنفي خصخصة الجامعات الحكومية وتؤكد: "مملوكة للدولة"    الرئيس اللبناني يدين التصعيد الإسرائيلي على منطقتي النبطية وإقليم التفاح    انخفاض أسعار الذهب عالميًا ومحليًا وسط هدوء التوترات الجيوسياسية    الحكومة تحدد ضوابط العمرة الجديدة لعام 1447    نيللي كريم عن «هابي بيرث داي»: فكرته لمست قلبي والسيناريو عميق    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    محافظ الجيزة يعتمد المخططات التفصيلية لأحياء الدقى والعمرانية وبولاق الدكرور    السيطرة على حريق نشب فى ثلاثة سيارات ملاكى بحى شرق أسيوط    حصيلة الانزلاق الأرضي في كولومبيا ترتفع إلى 16 قتيلا    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    طب عين شمس: توزيع المهام.. وإدارة غرف العمليات باتت جزءًا من تقييم الأطباء    المراجعات النهائية للغة الإنجليزية الثانوية العامة 2025    أسعار اللحوم البلدية اليوم الجمعة 27-6-2025 فى الإسماعيلية    الدورى الجديد يتوقف 5 ديسمبر استعدادا لأمم أفريقيا بالمغرب    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    عادل إمام يتصدر تريند "جوجل".. تفاصيل    قتل 8 نساء ورجل.. اليابان تنفذ حكم الإعدام في "سفاح تويتر"    كريم محمود عبدالعزيز يتصدر تريند جوجل بسبب مملكة الحرير    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    قمة أوروبية.. الريال يضرب موعدًا مع يوفنتوس في دور ال16 بمونديال الأندية    حريق ضخم في منطقة استوديو أذربيجان فيلم السينمائي في باكو    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    الإيجار القديم والتصرف في أملاك الدولة، جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير المالية الأسبق لهنا العاصمة: أبو النجا السبب في تعطيل قرض صندوق النقد
نشر في الفجر يوم 03 - 07 - 2012

لايعنينا مسميات الاقتصاد إسلامي أو غيره المهم هو تحقيق الاهداف
مشروع قطر لإدارة قناة السويس هائل لكن يجب أن يدار من المصريين
نحتاج إلى تنقيح القوانيين وسد ثغراتها لمحاربة الفساد
الضمانة الوحيدة لمنع تزاوج ثالثوث السلطة والمال والدين
هو التنظيم والرقابة
الجمارك ضبطت حقائب بملايين الجنيهات قادمة من قطر
إستجابتنا للمطالب الفئوية جائت ضمن قرار إقتصادي سياسي
التاريخ الاقتصادي المصري ملىء بالغرابة، ولم نشهد اكتمال تجربة واحدة في الاقتصاد منذ حكم محمد علي .
هناك العديد من الشخصيات المؤهلة لوزارة المالية، والحرية والعدالة الأفضل لتوليها فى تلك المرحلة.‏

الموازنة العامة الحالية لن تحقق طموحات هذا الشعب.
أكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية الاسبق في حوار أجرته معه الاعلامية لميس الحديدي امس في برنامجها هنا العاصمة الذي يذاع على فضائية سي بي سي أن الاقتصاد المصري رغم كل التحديات التي تواجهه إلا أنه أمامه مزيد من الفرص الواعدة شريطة ان يقترن ذلك بالرؤية التنفيذية وهو مالمسه في أفكار برامج مرشحي الرئاسة وقال أن الاهم هي الرؤية التنفيذية بدون غضاعة الوقت في إطلاق مسميات سواء أكان إقتصاداً إسلامياً أو غيره ومايشهده الاقتصاد المصري الان أمر طبيعي وشهدته كافة الدول المتحولة والتي شهدت فترات تحول مثل مصر في الاتحاد السوفيتي ووسط أوروبا وقال أن شروط صندوق النقد الدولي لقرض مصر لم تكن مجحفة ولكنها تم عرقلتها من قبل أشخاص غير مهنية وهي الوزيرة الخالدة أبو النجا .. إلى نص الحوار :

*عندما تنظر الان للوضع السياسي والاقتصادي وهما متشابكين أي مشهد ترصده خلال هذه الفترة الحرجة ؟
*كل الدول التي شهدت ثورات ومراحل تشبه مانشهده الان فترات التحول في شرق ووسط أوروبا وفي عدد من الدول لها قوانيين ولها أوضاع .

الإسلاميين والاقتصاد

*هل يقلقك بصراحة وصول رئيس من التيار الاسلامي إلى سدة الحكم وهذا يحدث لاول مرة هل يؤثر على الاقتصاد بشكل أو بآخر أم أنه من الممكن أن يؤثر بالايجاب ؟

*سيؤثر إيجاباً بالفعل لو قدم النظام الاسلامي برنامج إقتصادي تنفيذي قابل للتطبيق والحقيقة ان برنامج النهضة وقد قمت بالاطلاع عليه وقراءته هو نوايا طيبة وجيدة وهدف نبيل لكنه يحتاج إلى وضع الاطار التنفيذي وهو برنامج إنتخابي جيد لكننا الان في مرحلة مابعدج الانتخاب ونجاح المؤشر هو التنفيذ على أرض الواقع بشكل دقيق وبخبراء قادرين على التنفيذ وأنا أرى أن الايدولجيات لن تفيدنا أهم شيء هي المصداقية والقدرة على التنفيذ أما ضياع الوقت في الحديث عن اسلمة إقتصاد أو غيره هذا مضيعة للوقت حتى لو كان الخبراء من الخارج سواء من دول عربية أو مؤسسات دولية بالاضافة للمصريين لتحقيق أكبر إستفادة فإختلاف الرؤى يساعد على تحقيق أفضل مايمكن.

*وكذلك كيف سيتم تمويله؟

*الحقيقة أن هذه نقطة مهمة جداً واساسية كيف سنقوم بتمويله ؟ والشيء الثاني المهم أيضاً هو أن يتم ذلك على وجه السرعة لاننا لم نعد نملك وقتاً كبيراً لنصرفه وونفقه على تسمية الامور بغير مسمياتها.

*بمعنى ؟
* هذا نظام مصرفي إسلامي وغيره وتسميات وإضاعة الوقت وهذا لايخدم الاقتصاد ومشكلته الكبيرة مانمر به الان هو مرحلة تحول وذكرت أني شاهدتها في دول عديدة مثل الاتحاد السوفيتي ووسط وشرق أوروبا وخلافه لكن الاهم هو تجاوز المحنة ولها قواعد وقوانيين عاجلة تدار بها الامور في مثل هذه الاوقات.

*هل تقصد بذلك عدم إضاعة الوقت في إستصدار قوانيين مثل قانون البنوك وتوسيع قاعدته إلى البنوك الاسلامية؟
*هل تعلمين أن أكبر مسيطر على الحركة المصرفية الاسلامية هم" دويتش بنك" يعني الالمان وبالتالي لان هؤلاء لديهم القدرة على التعامل إحتياجات السوق فرأو أن المشكلة غذا كانت هي تسمية البنك فإتركوا الاسم ليصبح إسلامية سواء مرابحة أو غيره لكن في نهاية الامر خضنا هذه المناقشة في عام 1920 عندما أراد طلعت حرب إنشاء بنك وثار الجدل وقتها أنه ربا وجاء الازهر وحسم الامر وأنصفه نحن الان مقتربين على تمام قرن كامل ولازلنا في نفس الجدل المشكلة أن النظام المصرفي متقدم ويحاكي الخارج بإستمرار منقطع النظير ولذلك لايجب أن تكون هناك لجنة شرعية في كل بنك تبحث ماهية المنتج أو الامر .

*وهناك دول مثل السعودية البنوك هناك بنوك؟
*ليست السعودية فقط بل وتركيا وماليزيا وأندونسيا كلها دول ذات أنظمة إسلامية ولم يدر فيها هذا الجدل والسجال الطويل .

*لكن مشروع قانون البنوك الذي قدم لمناقشته في البرلمان ولله الحمد أننا لم نكمل الطريق حيث كان يعبث ويجور على إستقلالية المركزي ويريد أن يتبعه للرئيس ؟
*أتفق معكي تماماً أن هذا أمر شديد الخطورة ونحن منذ عام 2004 وإذا كان هناك نقاط مضيئة خلال هذه الفترة نحسد عليها فهي إستقلالية البنك المركزي والحفاظ على قيمة الجنيه رغم التحديات الكبيرة التي نعيشها الان .

الموازنة الجديدة
*من المؤكد أنك إطلعت على الموزانة الجديدة وهنك علاوة 15% من أين سيمولها؟
* الموازنة العامة تمثل الماضي ولي ملاحظة هامة عليها ومزوانتي تمثل الماضي موازنتنا مكبلة 500و600 مليار جنية وهذه لم تحقق طموحات هذا الشعب وعند النظر إلى المستقبل الحل أن الكعكة لابد أن يزيد.

*كيف ذلك هل سنقترض مجدداً؟
*ومالمشكلة في ذلك؟ رجل الاعمال الناجح يقترض ليتوسع في مشروعاته ويطورها والولايات المتحدة نفسها تقوم بالاقتراض وهي الاكبر في الاقتراض على مستوى العالم ولايوجد سوى الصين التي تدخر 42% من دخلها القومي .

*لكن حزب الحرية والعدالة رفض الاقتراض والمجلس العسكري في عهدكم عندما كنت وزيراً رفض ذلك أيضاً ؟
*نعم صحيح وهذه لها ظروفها والحرية والعدالة في ذلك الوقت أجل النظر فيها حتى ينظر إلى الامور بنفسه ويرى كيف يدبر المصاريف والموارد وهكذا ؟ ولكن غذا جاء وزير للمالية الان سيرى بنفسه أن الموازنة تشبه القميص الضيق غير المريح وزاد تكتيفاً فترة مابعد الثورة خلال الثمانية عشر شهراً الماضيين والعلاوة في حقيقة الامر تزداد .
*لكن من أين سيمول ذلك ؟
* سيزيد من بند الاجور الذي وصل إلى 136 مليار جنيه سيقوم بزيادته بثلاثة مليارات من الجنيهات وكنت أتمنى ان لايحدث ذلك وأنا لست ضد زيادة الاجور لكن لاسباب اخرى ودعيني أذكرها لابد ان نفعل المجلس القومي للاجور وهو لم يعمل منذ إنشائه لاننا لم نعطيه تعامل يؤخذ مأخذ الجد المسألة الان لابد أن تؤخذ بشكل جاد ونحن عندما تحدثنا عن خطة هيكلة الاجور خلال خمس سنوات بداية من الحد الادنى 700 جنيه ويبدأ خلال خمس سنوات يتم الهيكلة وتتم الزيادة وفقاً للتضخم ومعدلاته من المجلس القومي للاجور .


*لماذا برأيك رفض العسكري قرض الصندوق في عهدك ثم قبله بعد ذلك؟
*بأمانة شديدة كان هناك عاملين الاول أن العسكري لم يحبذ ترك البلد مديونة ونحن كنا مقبلين على موازنة توسعية والموازنة التي تم إعدادها لم تلبي أهداف الثورة أما العامل الثاني فكان وجود ناس غير مهنيين يقومون بالنصح .

*من هم ؟
*ليس مهماً أن اذكر الاسم.

*لكني قرأت لك تصريحاً قلت أن الوزير الخالدة مسئولة عن فشل القرض هل تقصد بذلك ابو النجا؟
*لاأحب شخصنة الامور لكنه غير متخصصين وبالعكس كانو موافقين هذه ليست موازنة سمير رضوان لكنها موازنة مصر ولم يكن في القرض شروط مجحفة لكن لقد نوقشت أربع مرات في مجلس الوزراء على أعلى مستوى من المسئولية والحرفية الاقتصادية.

*وكانت هناك موافقة جماعية بما فيهم الوزيرة ؟
*هيا من كتبت الطلب إلى عند الجزء الاول من القرض لكنها تسأل في ذلك لكن اضاع منا فرصة كبيرة لتحسين الاوضاع وقد قاموا بالترحيب بنا في واشنطن ترحيب كبير جداً لم يكن له سابقة و أوباما قال لنا حرفياً ونحن ورائكم ماذا حدث لاأعلم .

تهريب الاموال

*دعني أتسائل في الفترة التي توليت فيها حقيبة المالية قمت بالاستجابة لعدد كبير من المطالب الفئوية حيث أعلنت رفع أجور وفتح تعينات في الوقت الذي كان من المفترض أن نقلل فيه دور الجهاز الاداري؟
*كثير منها مطالب عادلة وحقيقية وإستجبت لها وهنا تدخل أيضاً مايسمى قرار الاقتصاد السياسي وهنا كان لابد من الاستجابة لان أوضاع البلد كانت على شفا الاشتعال ثم توقفنا وطالبنا الناس بالعودة للعمل بعد ان نضبت كافة الموارد التي كنا نعتمد عليها سواء السياحة التي كانت تدر علينا مليار دولار شهرياً أو غيرها.

*لكني رأيت أن الاستجابة لمطالب معينة كان يرفع سقف مطالب أخرى لهذه الفئات؟
*نعم ولكن هذا كان تراكم كبير لفترات مضت من عهد مبارك وكنت أراعي ذلك ولكن نحن كنا في مشكلة كبيرة وإلى الان ليس لدينا خارطة حقيقية للقوى العاملة في مصر والاحتياجات وللاسف في مصر توجد لدينا أمور عجيبة فلدينا مؤسسات كبيرة تواجه ندرة في العمالة رغم أنها تدر دخلاً كبيراً والعكس صحيح لدينا مؤسسات تواجه تكدس في العمالة لكنها لاتدر دخل وهي من الامور الغريبة .

*دعني أعود إلى ماأثير عن تهريب أموال عبر مصر خلال الفترة السابقة ؟
*أعتقد أنه لم يتم تهريب أموال ومحافظ البنك المركزي حسم ذلك الامر .

*لكن هل تمكنتم من ضبط حقائب مهرب فيها أموال في المطار ؟
* نعم الحقيقة بماأن الجمارك تابعة لوزارة المالية فقد تمكنا بالفعل من ضبط حقائب بها أموالاً سائلة تقدر بالملايين .

*هل حددتم الجهة ؟
*نعم قادمة من قطر .

*لكن هذا الامر يجعلني أطرح تساؤلاً حول حجم الاستثمارات القطرية في مصر الذي يسعى للتضخم بعد الثورة ولدينا أمثلة كثيرة هيرمس والفورسيزون وهناك أنباء عن صحيفة ورقية مرتبطة بسايت إخباري شهير تسعى قطر للاستحواذ عليه؟
*الحقيقة وجودها لايقلقنا لان الميزانية مكتوفة الايدي تحتاج إلى فتح الابواب للاستثمارات العربية والاجنبية نحن لدينا 700 ألف سنوياً وافد لسوق العمالة وأحتاج إلى كل الاستثمارات ولكن النقطة والحلقة الاهم في ذلك هو القانون والرقابة التي تراقب وتظبط وتصل بين منبع الاستثمار والمصب الخاص به فينبغي أن نعلم أن الاقتصاد الحر "منظم" وليس فوضوي.

*هل هذا التنظيم وثيق الصلة بالامن القومي؟
*بالطبع مرتبطة بالامن القومي لو لديا هيئة رقابة مالية قوية تقوم بدورها وعدد من الهيئات الاخرى ذات الصلة يصبح لديا صمام أمان ولا أخشى على أي شيء وينطبق الامر هنا أيضاً على اشياء أخرى مثل قانون المنافسة ومنع الاحتكار وتعارض المصالح وغيرها من الامور التي علقت ولم تجد لها حلاً حتى الان .

*هل لدينا من التنظيم مايكفي للرقابة على ماتحدثت عنه أنفاً؟
*لا للاسف أيضاً يوجد ثقوب كبيرة وكثيرة يلج منها الفساد إلى الداخل والدليل على ذلك أن الفساد مقنن وليس ضد القانون .

قطر وقناة السويس

*لكن هناك ماتم تداوله خلال الفترة السابقة أن هناك ثمة محاولات قطرية لتدشين مشروع إدارة لقناة السويس ألا ترى أن هذا الامر مثيراً لمخاوفك من ناحية الامن القومي ؟
*هذا الامر اثير أثناء عملي في وظيفة عضو مجلس هيئة الاستثمار وقمنا بدراسته بشكل وافي وإستعنا ببيت أجنبي متخصص لدارسة الامر وهذا ليس لندرة الخبراء المصريين ولكن لانهم يرون جانب الطلب بشكل فني أكبر وفي النهاية قمنا بدراسة مستفيضة للامر ووجدنا أن المشروع يحول مصر من دولة تقوم بدور الكومسري تقوم بقطع التذاكر وأوامر الانتقال عبر القناة إلى مشروع خرافي ورؤية أكبر تؤهلنا لان نكون على غرار هذه الاماكن ليس ذلك فقط بل وسنغافورة التي تمتلك نصف حركة الحاويات في العالم.

*إذا كان الامر مهماً كما ذكرت فمن برأيك سيقوم بعملية التطوير والاستفادة من هذه الرؤية؟
*عن طريق مصر وإدارة مصرية متكاملة تحقق الاستفادة القصوى من الامر أما الاخوة القطريين فأهلاً بهم في مشروعات أخرى سياحية وعقارية ,اي شيء لكن هذا المرفق الحيوي فمرتبط بشكل وثسق بالامن القومي وقد عاصرت في حياتي مرحلة وعصر مانديلا وأذكر خلال هذه الفترة كان هناك زخماً كبيراً في الخبراء والمستثمرين الوافدين إلى جنوب إفريقيا في ذلك الوقت وعندئذ قال مانديلا فضلاً تمهلوا فلديا مجلس التخطيط والانتاج الذي سيحدد لنا ماذا نحتاج ؟ فضلاً إتركوا لنا إتجهاتكم ورغباتكم وبعد ذلك قال لهم هذا هو المتاح أهلا بكم .

*ولدينا تجربة في ذلك حيث حسمت موانيء دبي صفقة لصالحها لتطوير موانيء في الولايات المتحدة الامريكية لكنها تم إيقافها؟
*هذا هو التنظيم في إطار الامن القومي وكانت قطر لديها أيضاً رغبة في اسلاتثمار في منطقة الملاحات في الاسكندرية وهي منطقة كبيرة تصل للبحر حيث قالوا أنهم سيتثمرون فيها وسيقومون بتطويرها ولديهم خبرة في حقيقة الامر في عدد من الدول لكن الاهم هي الرقابة والتنظيم لرؤؤس الاموال الوافدة .

تضارب المصالح

*دعنا نتقل إلى نقطة تضارب المصالح وتزواج المال بالسلطة ومالذي يضمن لنا أن لايعود بقايا المنتفعين من النظام السابق لتشكيل كارتل جديد يحقق مصالحهم خلال الفترة المقبلة هذا من جهة ونحن من جهة أخرى أمام تزواج ثالوث يحتوي السلطة والمال والدين؟
*الحقيقة سأعود وأكرر نحن في مصر قد نرغب في تسيير الامور بالعواطف هذا وطني وذاك غير وطني وعلى هذا النحو وكأننا تنسايتنا أن الدولة لاتدار بهذا الشكل بل تدار بالقوانين وهو الضمانة الوحيدة لعدم تزواج المال بالسلطة وأعتقد أننا رغم وجود حوار وطني كبير خلال الفترة الماضية إلا أننا في الواقع أنفقنا كثيراً من الوقت على أموراً قد تحسم في دقائق.

* أتقصد ذلك بذلك الرؤية العامة ؟
*نحتاج بالفعل لرؤية متكاملة وأنا شخصياً قمت بدراسة برامج الثلاثة عشر مرشح والحقيقة بها العديد من الافكار الجيدة والهامة لكنها فقط تحتاج إلى تحرير وضمان الرؤية التنفيذية ولو تناولنا تجربة مهاتير محمد وخططة المستهدفة التي كانت توضع في إطار تنفيذي مثلاً في عام 2020 سنصل إلى مصاف الدول النامية .

*لكن ياترى لماذا فشلنا في النظام السابق والان وهل يحدث في المستقبل أن نفشل في تحديد هذه الرؤية ؟
*الحقيقة وبكل أسف لايوجد في مصر أي نموذج إقتصادي إكتمل منذ عهد محمد علي الذي بدا بشكل جيد ونموذجي وإنتهى وجائت الاشتراكية في جمال عبد الناصر ولم تكتمل ثم جاء السادات ورسخ الاقتصاد الحر ولم يستمر فيه أما عهد مبارك فإمتزجت الامور في بعضها البعض ولم نجد لنا تعريفاً لتوجهاتنا المسألة في النهاية تكمن في التنفيذ.

المستقبل

*هل لك أن تضع لنا رؤية الان تنير لنا الطريق في المستقبل؟
*البداية في حقيقة الامر هو تحديد الاهداف فنحن لدينا على سبيل المثال بحلول 2020 سيكون لدينا قوة عمل توازي 100 مليون ولابد لنا من خطة لجذب الاستثمار ثم التعليم والارتقاء البمخرج والتشغيل وخلافه .

*ومادور الدولة في ذلك؟
*الريادة لكل هذا الامر ففي حالة إذا كان لدينا موازنة توسعية في ظل أداء ضعيف للقطاع الخاص خلال 18 شهر الماضي كان لابد من وجود برنامج شديد التحفيز .

*ماذا يعني البرنامج التحفيزي ؟
*الاستثمار في البنى التحتية مثلا فلدينا طريق واعد وهائل بين الاسكندرية وأسيوط حيث لابد أن نعلم أن دخل أو متوسط دخل الفرد في مصر 19.5 ألف جنيه سنوياً يعني 3000 دولار وإذا أردت مضاعفة ذلك بحلول 2020 إلى 39 ألف دولار ينبغي عليا التوسع في الاستثمار مع ضمان أن يكون هناك عدالة في التوزيع .

*لكن برأيك إلى اي نموذج تتجه مصر الان الباكستاني أم التركي؟
*التركي هو الاقرب وهو نموذج ناجح نجح في إثراء طبقة عريضة من المجتمع بنسبة 40% التي تعاني من تراجع مستوى المعيشة مستفيدين بتجربة شرق أسيا.

*لدينا بالفعل تقارب من النموذج التركي حزب إسلامي وجيش يتقاسمان السلطة؟
*هذا ليس عيباً المهم هو التنظيم والترتيب وهو ماحدث بالفعل في النموذج التركي.

*أخيراً هل أنت متفائل أم متشائم ؟
*بالطبع متفائل وأنا متفائل بمستقبل مصر جداً وأعلم أن هناك أفضل سوف نشهده لكن الاهم كما قلت هو التنظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.