أجرى الاعلامى وائل الابراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى تبثه فضائية دريم 2، مواجهة ساخنة مع قادة حزب التحرير الاسلامى المصرى الذى يدعو للخلافة الاسلامية فى مصر من خلال الانقلاب على المجلس العسكرى وتولية خليفة لحكم البلاد . وقال محمد عبدالقوى، وكيل مؤسسى حزب التحرير الاسلامى، أن إقامة الخلافة فى مصر "واجب شرعى" عليهم وأنه لايجوز لمصر أن تكون بلا خليفة.
وقال عبدالقوى أن افكارهم تحتم عليهم إقامة دولة الخلافة الاسلامية معتبرا من يخالف أفكارهم بانه مخالفا لشرائع الله، وأنه يجب أن يكون هناك خليفة يحكم بما أنزل الله عزوجل.
وقال عبد القوى، فى حديثه مع وائل الابراشى فى برنامج "الحقيقة" الذى يعده الزملاء سامى جاد الحق، وهانى رزق، ونشوى سويدان، ويرأس تحريره محسن عيد، ان أفكار حزب التحرير تدعوا لاقامة خلافة إسلامية عن طريق الانقلاب على الجيش، قال عبدالقوى، أن إقامة الخلافة يكون باقناع الناس بافكارهم، وانه يجب أن تكون مصر خلافة إسلامية مثلما كانت فى السابق مشيرا الى أن الحزب يسعى لاقامة الخلافة الاسلامية عبر القائمون فى بلاد الاردن، واليمن، وفى مصر عبر المجلس العسكرى.
من جهته رد عبد الرحيم على، مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، قائلا: ان حزب التحرير الاسلامى "كومبارس" الحركات الاسلامية على اعتبار انه يقوم على فكرة اقامة الخلافة الاسلامية وهذا ما وضعه على هامش السياسة.
وقال عبدالرحيم على ان حزب التحرير الاسلامى قائم على الانقلاب على الجيش لذا فهو لايضم سوى من لديه هذا الفكر وهو الفكر الانقلابى مشيرا الى انهم فى عام 87 حاولوا الانقلاب على الجيش بدعوى اقامة الخلافة الاسلامية فى مصر الا انها فشلت والقى القبض عليهم.
وقال على أن أفكار حزب التحرير الاسلامى تزرع الفتنة بين الشعب والجيش عمليا لاوجود للافكار التى ينادى بها حزب التحرير بعد ثورة يناير متهما الحزب بانه ينفذ أجندات خارجية تنفيذا للسياسة التى يقوم عليها المقر الرئيسى للحزب فى فلسطين.
الا ان الدكتور عبدالله عمر عبدالرحمن، الباحث فى الفرق والمذاهب، رد قائلا: ان حزب التحرير الاسلامى افكاره مستمدة من العقل وليس الكتاب والسنة رغم ان الحزب يحمل الصفة الاسلامية لافتا الى ان افكاره غريبة فهم يوافقون على جواز تقبيل المراة الاجنبية رغم انه فى الشرع وحسب القران والسنة حرام شرعا، مشيرا الى انه من المستحيل اقامة الخلافة الاسلامية التى يتحدثون عنها من خلال الافكار التى يؤمنون بها ويعتقدون انها صحيحة رغم مخالفتها للقران والسنة وتعتمد فقط على العقل.
وقاطعه محمود طرشوبى، أحد أعضاء حزب التحرير قائلا له: إن الحزب قائم بالفعل على فكرة الانقلاب لكن ليس الانقلاب المسلح كما يشوهنا البعض إنما الانقلاب الفكرى عن طريق إقناع الناس بمعتقدات، وأفكار الحزب نحو إقامة الخلافة الاسلامية.
وقال الطرشوبى: الحزب بالفعل له موقفه المعارض للاتفاقية الموقعة مع إسرائيل لافتا الى ان حزب التحرير يريد اقامة الخلافة الاسلامية من خلال قبائل اليمن وعشائر الاردن والمجلس العسكرى فى مصر.
وقال الطرشوبى ان افكارهم ليست مخالفة لتعاليم الاسلام كما يقول الدكتور عبداللع عمر عبدالرحمن مشيرا الى ان الحزب سيقيم دستورا اسلاميا وهو دستور دولة الخلافة الاسلامية بان يكون هناك حاكم واحد للمسلمين مشددا على ان هذا ليس بجديدا على حزب التحرير الذى كان فى طليعة الانتفاضة عام 1987 ...الا ان عبدالله عمر عبدالرحمن رد عليه، بان ما يقوله اعضاء حزب التحرير الاسلامى مجرد "حلم رومانسي" غير قابل للتحقيق.
ورد عبدالرحيم على مدير المركز العربى للبحوث والدراسات ان ثورة يناير قامت من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحرؤية للمواطنين وعندما يقول قادة حزب التحرير انهم سيقيمون دولة الخلافة فهذا اعتداء على ثورة يناير التى يجب ان يحموها بدلا من الانقضاض عليها بافكارهم التى لايقبلها الشعب.