قال الدكتور إبراهيم زهران، خبير الطاقة وعضو المجالس القومية المتخصصة، إن متوسط اعتماد العالم كله على طاقتي الشمس والرياح لم تتعد ال3%، وبالتالي فإنه من الصعب أن تتخطى مصر المتوسط العالمي لاستخدام الطاقة الشمسية. وأضاف زهران، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن التكلفة العالية جدا للطاقة الشمسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لمصر تقف عائقا في سبيل الاعتماد على الطاقة الشمسية كأحد مصادر الطاقة، لافتا إلى أن سعر الطاقة الشمسية 14 سنت للكيلو وات، وللكهرباء 2 سنت فقط، مما يعني وجود فارق كبير بينهما سيضاف على الحكومة أو المستهلك. وتابع: "لدينا خطة للوصول لنسبة 10% استخدام للطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، لكنها لا يمكن أن تتحقق دون ارتفاع في مستوى الاقتصاد والتكنولوجيا". وأشار زهران إلى أن "مصر لديها خبراء في الطاقة، كما أننا من الممكن أن نلجأ للصين في هذا المجال للحصول على مزيد من الخبرة"، مشددا على أن الطاقة الشمسية أمل نتمنى تحقيقه. وكان الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، قال إن المحافظة كلفت العديد من الشركات الخاصة، بدراسة أحوال بعض قرى الواحات البحرية لإنشاء محطات طاقة شمسية بديلًا عن طاقة المازوت والمنشقات البترولية. وأضاف المحافظ أن تلك القرى تستهلك "مازوت" لتدوير محطات الكهرباء بتكلفة 500 ألف جنيه سنويًّا؛ لذلك لجأت الوزارة للاستفادة من الطاقة الشمسية بالواحات في توليد الكهرباء، وحماية البيئة من أخطار المنشقات البترولية. وتابع قائلًا: "الطاقة الشمسية تقدم طاقة جيدة ذات قدرات عالية، والشركات المتخصصة تجد أن الواحات مناسبة للاستفادة من الطاقة الشمسية، وتحويلها إلى طاقة كهربية".