أكد اقتصاديون أهمية الطاقة الشمسية باعتبارها المصدر البديل في ظل ما نعانيه من أزمات في الطاقة ونقص في السولار وغيرها من المصادر, مؤكدين أن مصر تعد من أكبر الدول التي تتوافر فيها الطاقة الشمسية, ولا يجب الاعتماد علي الطاقة الشمسية فقط, بل علينا استغلال طاقة الرياح. وطالبوا بوجود استراتيجية محددة ومدروسة لاستخدام الطاقة الشمسية في المصانع التي تصل نسبة استخدامها من الطاقة إلي33% سنويا. وقال رشاد عبده الخبير الاقتصادي: إن الطاقة الشمسية مصدر بديل للطاقة في ظل ما نعانيه من أزمات في الطاقة ونقص في السولار وغيرها من المصادر, مؤكدا أن استخدام الطاقة الشمسية يعمل علي توفير الطاقة, خاصة أن المرحلة الحالية تتطلب استخدام الموارد الطبيعية, مشيرا إلي أن مصر تعد من أكبر الدول التي تتوافر فيها الطاقة الشمسية, ولا يجب الاعتماد علي الطاقة الشمسية فقط, بل علينا استغلال طاقة الرياح. وأكد أن الطاقة الشمسية نظيفة وغير ملوثة للبيئة, ومن الممكن تصديرها للخارج, ويمكن إيجاد فرص عمل عديدة للشعب المصري من ورائها, مؤكدا أن الطاقة الشمسية من الممكن أن تحول إلي طاقة كهربية أو طاقة حرارية عن طريق تركيز أشعة الشمس بالمرايا المقعرة, فترتفع درجة الحرارة في البؤرة بما يسمح بإنتاج بخار بدرجة حرارة مرتفعة, وبذلك يمكن إنتاج الكهرباء من المحطة نهارا وليلا حسب الطلب. وطالب بوجود استراتيجية محددة ومدروسة لاستخدام الطاقة الشمسية في المصانع التي تصل نسبة استخدامها من الطاقة إلي33% سنويا. ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالمطلب عبدالحميد أستاذ اقتصاد بجامعة السادات, أن مصر لديها سطوع شمسي معظم شهور العام يمكنها أن تولد طاقة شمسية تعادل ما تحصل عليه بلد مثل ألمانيا بثلاث مرات, موضحا أن مصر وضعت خطة تزيد الطاقة الشمسية منذ الثمانينيات, مؤكدا أن مصر من أنسب الدول لتوطين مثل هذه الطاقة والتكنولوجيا القائمة عليها. وأشار إلي أن حجم الطاقة الشمسية الساقطة علي بحيرة السد العالي في عام يفوق احتياجات قارة أوروبا بالكامل من الطاقة في نفس العام, وكذلك حجم الطاقة الشمسية الساقطة علي شبه الجزيرة العربية يفوق حجم مخزونها البترولي. وأضاف أن المنحة التي أعطاها الله لمصر تساعد في حل الأزمة التي نعيشها مثل أزمة انقطاع التيار الكهربائي, خاصة مع نقص ضخ الغاز لمحطات الكهرباء بسبب عدم التعاون بين الوزارتين في كثير من الأحيان. وقال: إن الفحم والبترول والغاز الطبيعي سيأتي عليها الزمن وتنفد, ولابد أن يبحث العالم عن بديل آخر للطاقة, مشيرا إلي أن الطاقة الشمسية تعتبر من أهم مصادر الطاقة المتجددة وخير بديل للطاقة التقليدية, فالطاقة المتجددة تتمثل في طاقة الشمس, أو طاقة الرياح, أو طاقة الأمواج, أو الطاقة المائية, أو طاقة الكتلة الحيوية, وجميعها طاقة نظيفة, وأقل ضررا من الطاقة التقليدية. وأكد أن معدل الإشعاع الشمسي الكلي في مصر في عام واحد يبلغ ما يقرب من1900 كيلووات لكل متر مربع شمالا, و2600 كيلو وات لكل متر مربع جنوبا, بمعدل من3200 إلي3600 ساعة علي مدار العام. وطالب الدكتور أحمد الأطرش أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن تقوم الحكومة بتوجيه جزء من القروض والمنح الأجنبية لهذه المشروعات للتوسع في إنشائها, مشيرا إلي أن الطاقة الشمسية تستخدم حاليا علي نطاق واسع في الفنادق والقري السياحية, ويمكن استخدامها في الزراعة في المناطق النائية, وكذا المصانع التي تستخدم عمليات التسخين الشمسي في مجال الصناعة الكيماوية. وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت إقبالا علي استخدام الأقراص الشمسية في المدن الجديدة, بل إن معظم الشركات تستخدم السخانات الشمسية, لكن ما يعاب عليها ارتفاع أسعارها, لكن السخان الشمسي يوفر طاقة بسعر اقتصادي مناسب, وصديقة للبيئة. رابط دائم :