تراجع حاد لسهم "جابان ديسبلاي" في أول أيام تداوله

تراجع سهم جابان ديسبلاي أكبر منتج في العالم لشاشات الهاتف الذكي 15 بالمئة في أولى جلسات تداوله وذلك في بداية ضعيفة هي الثانية هذا الأسبوع ببورصة طوكيو التي تشهد عزوفا ملحوظا للمستثمرين الأجانب.
ولقي طرح سهم جابان ديسبلاي الذي بلغت قيمته 3.3 مليار دولار - ويعد الأكبر في اليابان منذ بداية العام - إقبالا فاترا من المستثمرين الأجانب الذين يساورهم القلق من مؤشرات على تراجع أسعار الشاشات.
واضطر مزود الشاشات لهاتف أبل آي.فون إلى تقليص نسبة الطرح ‬في الأسواق الخارجية إلى 37.5 بالمئة من 45 بالمئة. كذلك جاء سعر الطرح عند الحد الأدنى للنطاق الاسترشادي.
وتعد البداية الضعيفة لسهم جابان ديسبلاي ولسهم هيتاشي ماكسل لصناعة البطاريات - الذي تراجع 14 بالمئة في أولى جلسات تداوله يوم الثلاثاء - نذير سوء لطرح مقرر الشهر القادم لمجموعة سايبو للسكك الحديدية والعقارات تقدر قيمته بنحو 1.8 مليار دولار.
وقال يوزو آساي محلل السوق في نايتو للأوراق المالية "كما نقول في اليابان: '‬‬الشيء الذي يحدث مرتين يحدث ثلاث مرات.'‬‬ من المرجح أن تصبح السوق متوجسة إزاء إدراج سايبو في ابريل نيسان."
وقال متعاملون في سوق طوكيو إن بواعث القلق بشأن توقعات الأرباح كانت عاملا في خيبة الأمل المزدوجة هذا الأسبوع لكن الأمر يرجع بدرجة أكبر إلى الظروف غير المواتية في السوق.
وقالوا إنه يبدو أن المستثمرين الأجانب غير الراضين عن وتيرة تخفيف القواعد والقلقين من تأثير زيادة ضريبة المبيعات في اليابان قد نأوا بأنفسهم بدرجة كبيرة عن أسهم طوكيو. ومؤشر نيكي القياسي منخفض 11 بالمئة منذ بداية العام.
ويشكل الأجانب نحو 70 بالمئة من السوق وفي غيابهم تصبح المعاملات هزيلة مما يتسبب في تضخم حركة السعر.
وأغلقت أسهم جابان ديسبلاي معاملات يوم الأربعاء عند 763 ينا بينما كان سعر الطرح 900 ين. في المقابل ارتفع نيكي 0.4 بالمئة.
وامتد ضعف إقبال الأجانب على الإصدارات الجديدة إلى أسواق أخرى أيضا مع اتجاه المستثمرين إلى إعادة تقييم الأصول عالية المخاطر بسبب أزمة أوكرانيا وأول تخلف عن السداد في سوق السندات الصينية.
وقررت شركتان صينيتان هما هانهوا فايننشال هولدنج للإقراض المتناهي الصغر وسافوندا جروب هولدنج لتجارة السيارات تأجيل طرح عام أولي هذا الشهر بسبب الطلب الضعيف. ويوم الاثنين ألغت سترلينج إرلي إديوكيشن الأسترالية لمراكز رعاية الأطفال طرح أسهم بعد أن فشلت في جذب المستثمرين إثر تحذير بشأن الأرباح.