بدأت في أديس أبابا اليوم اعمال الاجتماع الفني الخامس للجنة المشتركة المعنية بالزراعة والبيئة والموارد الطبيعية التابعة للسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا "الكوميسا" لمناقشة سبل دفع التنمية الزراعية بالدول الاعضاء بالكوميسا. وتتركز المناقشات خلال المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "تحسين التكامل والاندماج التجاري من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة" ويستمر يومين، حول سبل تحسين الانتاجية الزراعية وشبكات الأسواق للمزارعين الحائزين لمساحات صغيرة من الاراضي الزراعية. كما يجري الاجتماع الذي يعقد بمشاركة مسؤولين وخبراء متخصصين من الدول التسعة عشرة الاعضاء بالكوميسا تقييما حول الاداء في قطاعات الزراعة بدول مجموعة الكوميسا، ويستعرض أيضا سبل تنمية الثروات الزراعية وتحسين استغلال الموارد الطبيعية بالمنطقة، وذلك بهدف اعداد تقرير شامل لرفعه الى الاجتماع المرتقب الخامس لوزراء الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية لدول الكوميسا. وعزا الدكتور كيبييجو شيلوجيت مساعد الامين العام للكوميسا ، في كلمة له امام الاجتماع ، ضعف الانتاجية الزراعية بالدول الاعضاء بالكوميسا الى عدم الاستعانة بشكل كاف بالميكنة الزراعية الحديثة ووجود تحديات تتعلق بالبنية التحتية وتحسينها والاعتماد على الامطار بشكل رئيسي في الزراعة، مشيرا الى ان هذه الاسباب ادت الى انعدام الامن الغذائي وتراجع تنمية الصناعات الزراعية في المنطقة. واشار الى ان بعض دول الكوميسا تسجل زيادة في انتاج المحاصيل وفي الثروات الحيوانية بينما تشهد دول اخرى تراجعا، مشيرا الى أن الكوميسا تعمل مع شركائها لتعزيز الامن الغذائي وانتاج الثروات الحيوانية. ومن جانبها قالت زينا هابتولد رئيسة ادارة التخطيط بوزارة الزراعة الاثيوبية ان "الدول الاعضاء بدول الكوميسا اظهرت نتائج مرضية من خلال تسجيل متوسط نمو سنوي في الانتاج الزراعي يتراوح بين 5 و 6 في المئة" مضيفة ان اثيوبيا تبنت انشطة كبيرة لتعزيز انتاجية القطاع الزراعي". واشارت الى أن تنمية التجارة عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيعزز من فرص التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء مشيرة الى ان التجارة بين دول الكوميسا مازالت ضعيفة. وأوضحت أن الزراعة تمثل أكثر من 30 في المئة من اجمالي الناتج المحلي لمنطقة الكوميسا وتعد مصدر المعيشة لنحو 80 في المئة من اجمالي السكان كما انها مسؤولة عن 65 في المئة من عائدات دول الكوميسا من العملات الاجنبية.