قاطعوا خطابه .. الجمهوريون الأمريكيون يشنون هجوما عنيفا على زيلينسكي

حضر 86 فقط من أصل 213 عضوا جمهوريا في مجلس النواب الأمريكي للاستماع إلى خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الكونجرس، وفقا لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وحدث هذا الازدراء بعد أن رفضت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بفارق ضئيل اقتراح مراجعة المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لأوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وكانت زيارة زيلينسكي إلى الولايات المتحدة أول رحلة له إلى الخارج بعد أن شنت روسيا حملة عسكرية في الدولة المجاورة في أواخر فبراير. و زيلينسكي شكر الولايات المتحدة على الدعم وطلب المزيد من الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك الدبابات والطائرات.
لكن بعض الجمهوريين يطالبون بمزيد من الشفافية من الحكومة عندما يتعلق الأمر بمساعدة أوكرانيا.
قالت عضوة الكونجرس لورين بويبرت، التي حضرت خطاب زيلينسكي، عبر تويتر: «للأسف، ما لم أسمعه الليلة كان تفسيرا واضحا للمكان الذي ذهبت إليه أول 50 مليار دولار أرسلناها لدعم جهودهم».
وأضافت أنها "لن تدعم إرسال أموال إضافية إلى هذه الحرب حتى يتم الانتهاء من التدقيق".
وكانت عضوة الكونجرس مارجوري تايلور جرين، التي قادت مشروع قانون تدقيق المساعدات لأوكرانيا، من بين أولئك الذين تخلوا عن خطاب زيلينسكي.
انتقادات مهينة .. مظهر زيلينسكي في البيت الأبيض يثير غضب الأمريكيين
أثارت سخرية واسعة .. هفوة جديدة من بايدن أمام زيلينسكي
وقالت جرين عبر "تويتر": "دافعو الضرائب الأمريكيون يدفعون حرفيا لدعم العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالمساعدات الخارجية، لكن أمريكا تنهار فعليا أمام أعيننا".
وأضافت أن العائلات في منطقتها تكافح مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بينما كانت الولايات المتحدة مهتمة بإرسال الأموال إلى أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، وصف النائب تشيب روي خطاب زيلينسكي بأنه «أكثر من المسرح» الذي يستخدمه الديمقراطيون لإقناع الناخبين بأن الأموال المخصصة لأوكرانيا «سيتم إنشاؤها بطريقة سحرية من فراغ».
وطرح الكونجرس يوم الثلاثاء مشروع قانون إنفاق يتضمن مساعدات لأوكرانيا تزيد قيمتها على 44 مليار دولار.
لكن الجمهوريين حسبوا أن الأموال المخصصة لكييف تجاوزت 47 مليار دولار، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وكشف البنتاجون النقاب عن حزمة مساعدات إضافية بقيمة 1.85 مليار دولار لأوكرانيا، والتي تشمل أنظمة صواريخ الدفاع الجوي باتريوت، والمركبات المدرعة، وقاذفات القنابل اليدوية، فضلا عن قذائف المدفعية والدبابات.
وقالت روسيا مرارا إن الأسلحة الأجنبية لن تغير مسار الصراع ولن تتسبب إلا في مزيد من الوفيات في أوكرانيا.