أكد الدكتور عبد الرزاق مقري الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم أكبر الأحزاب الإسلامية الجزائرية التابعة للاخوان المسلمين رفض حركته دعوة الجزائريين لحمل السلاح للجهاد ضد نظام الأسد. وقال مقرى،فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر،إن حركة مجتمع السلم تدعو إلى التغيير السلمي فى سوريا ولكن نقر فى نفس الوقت بحق الشعب السورى فى أن يدافع عن نفسه أمام المذابح التى يتعرض لها يوميا. وانتقد مقرى موقف حزب الله المؤيد لنظام بشار الأسد ..وقال " إن حزب الله أظهر وجهه الحقيقى القائم على الطائفية وتابع لايران ويستغل البعد المذهبي والطائفية ولا تهمة فلسطين والمنطقة العربية. وأضاف " لا يمكن لأى إنسان يدعى أنه يقاوم إسرائيل ثم يقبل قتل العزل والأطفال فى سوريا. يذكر أن الدكتور عبد الزراق مقري 53 عاما طيب بشرى فاز أوائل الشهر الحالى برئاسة حركة مجتمع السلم بأغلبية 177 صوتا من مجموع 244 خلفا ابوجرة سلطاني الذي كان رئيسا للحركة من سنة 2003 إلى 2013 . وقد حصل المنافس الثاني والأخير فى انتخابات رئاسة الحركة عبد الرحمن سعيدي على 65 صوتا فقط تم إلغاء صوتين. ويمثل عبد الرزاق مقرى الذى كان يشغل فى السابق نائب رئيس الحركة تيار ضخم يرى أن الوضع الطبيعي للحركة الوجود في المعارضة بينما يمثل عبد الرحمن سعيدي الذى يرأس مجلس شورى الحركة مدرسة التعاون مع السلطة . ودعمت حركة مجتمع السلم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ وصوله إلى الحكم عام 1999 في إطار ما يسمى "التحالف الرئاسي" إلى جانب حزبي جبهة التحرير الوطني الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي، لكنها فكت الارتباط بهما مطلع العام 2012، وبعدها غادرت الحكومة بسبب تحفظها على مسار الإصلاحات التي أطلقها بوتفليقة.