قال الشيخ حمادة طنطاوى، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الدين الإسلامى ليس ضد العلوم والتكنولوجيا، منوها إلى أن التواصل الاجتماعى بجميع طرقه ووسائله مطلوب ولكن فى حدود المباح، مؤكدا أن ربما له أضرار ونوافع، فيجب على كل شخص أن يستخدم النافع ويترك الأضرار منه، قائلا "لا مانع من تواصل الفتيات مع زمائلها فى العمل أو الصبى مع زميلته فى الجامعة، ولكن فى حدود الدين وعادات المجتمع". وتابع "الطنطاوى"، خلال استضافته فى برنامج "صباحك مصرى" المذاع عبر فضائية "إم بى سى مصر 2"، أن الإسلام ضد التعارف عبر الإنترنت وجميع التعارف عبر الظلام، مؤكدا أن الإسلام ليس ضد الحب، مشيدا بموقف رجل ذهب إلى النبي الكريم وقال له تقدم لخطبة ابنتى رجلين أحدهم غنى والآخر فقير، أزوج ابنتى لمن يا رسول الله، فقال هنا النبى الكريم" لمن ترغبه الفتاة"، فرد الرجل" تحب الفقير"، ومن ثم رد النبى الكريم" لا أرى للمتحابين إلا الزواج".
وفى سياق آخر، مع انتشار وتفشي فيروس كورونا وفرض قواعد الحظر والإغلاق في جميع بلدان العالم، تحول العديد من الشباب في الخارج، خاصة من المسلمين الذين يصعب عليهم إيجاد مسلمات للتعرف إليهن والزواج منهن في الدول الغربية إلى تطبيقات الزواج والتعارف على الإنترنت.
وقد أتت الضغطات السريعة والدردشات ثمارها بالفعل مع عدد من الناس، من بينهم شاب وفتاة وجد كل منهما الآخر على أحد تطبيقات التعارف والزواج، وقد كللت علاقتهما بالزواج بعد شهور من الارتباط دون أن يتقابلا في ظل ظروف الإغلاق.
التقت «عائشة روزالي» وزوجها «سلطان» عبر الإنترنت قبل دخول إجراءات الإغلاق حيز التنفيذ، والذي منحهم بدوره كالعديد من الناس شعورًا بالخوف من المستقبل الغامض، مما شجعهم على تسريع العلاقة، وحتى التفكير في الزواج عبر الإنترنت.