موجة ثانية لجائحة كورونا ، كلمة جعلت قلوب السياحة العالمية ومنظماتها تدق من القلق ، متخوفين من المجهول الذى قد يربك حركة السياحة و السفر فى العالم ، لينهك أكبر القطاعات الاقتصادية فى العالم. تحديات تواجه قطاع السياحة ، وتساؤلات عديدة تسبح فى فلك عقول مفكرين القطاع السياحي و اصحاب الفنادق و الشركات السياحية ، سواء المصرية أو نظيرتها الاجنبية ، للاستعداد لأزمة قد تكون مرتقبة ، خلال فترة الشتاء . مقترحات و افكار نرصدها عبر كلمات سطرها عقول القطاع السياحي المصري ، للاستعداد لمواجهة تداعيات موجه ثانية من جائحة كورونا ، نعرضها فى السطور القادمة . وقال دكتور حسام هزاع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن مجريات السياحة فى مصر والعالم ، تتوقف على موقف انتشار الفيروس و اعداد الاصابات ، من الدول المصدرة ل"السياحة" الى مصر ، مشيرا الى ان السوق السياحي المصري يعتمد بنسبة كبيرة على السوق الاوروبية. وأكد دكتور حسام فى تصريح ل"صدى البلد" ، أن التخوف فى السوق الاوروبي كبير من السفر ، مشيرا الى أن عودة المؤشر السياحي للصعود ، مرتبط ب وجود المصل أو اللقاح ، وسيكون هناك زيادة متصاعدة على المستوى السياحي بالإضافة الى تسيير رحلات العمرة و الحج. ولفت عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية ، أن استمرار الالتزام باجراءات التباعد الاجتماعي ، و الاجراءات الوقائية و الاحترازية ، هامة جدا موضحا ان درجة التأثر بفيروس كورونا ، متفاوتة بين دول الاتحاد الاوروبي ، أبرزها التفاوت بين ايطاليا و اليونان ، والبرتغال و اسبانيا ، فى الاصابات بفيروس كورونا . واشار الى ضرورة السماح تسير الطيران الشارتر بالاقصر و اسوان من الدول الخارجية ، مشدد على ضرورة وجود تحليل ال PCR مع استمرار الدفع بحوافز الدولة المصرية المقررة حتى ابريل 2021 ، بالاضافة الى تخفيض خدمات الطيران ، مما يعطي حافز لزيادة التدفقات السياحية مؤكدا ان تلك الاجراءات . وأوضح رامى فايز عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشأت الفندقية ، أن بعدم وجود مصل لعلاج فيروس كورونا ، سيعانى القطاع السياحي المصري فى موسم الشتاء ، خاصة اننا نفتقد السياحة الالمانية و الايطالية و الفرنسية ، كسياحة من اوروبا الغربية ، معتقدا ان القطاع سينجح بصورة ضعيفة لتحقيق ارقام معقولة خلال اعياد الكريسماس ، ليعاود هبوط الارقام مرة اخري حتى ابريل ومايو القادم . وأضاف رامى فى تصريح ل"صدى البلد" ، إلى ان بدون المصل نهدر الوقت و المجهود موضحا ان الموجة اللثانية موجودة فى اوروبا خاصة الاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الى مصر ولكننا نعمل على اوروبا. استكمل عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشأت الفندقية حديثة قائلا : نعمل على 8 أسواق سويسرا بطائرتين اسبوعيا عبر احدى الشركات الخاصة ، التشيك و بولندا ، و مالديفيا و صريبيا و بيلاروسيا و كازاخستان ولكنها ليست بأسواق رئيسية للمقصد المصري والتى حققنا حتى اليوم 300 الف سائح فى 3 أشهر ، وهو ما كنا نحققة فى اليوم الواحد . والمح أننا نعمل من 8 الى 10 % من حجم السياحة الحقيقة فى مصر ، وذلك نتيجة تداعيات فيروس كورونا على القطاع السياحي العالمي ، و الاجراءات التى تتخذها الدول خاصة الاوروبية ، للحد من انتشار الفيروس . اشار الى ان الفضل يرجع للسياحة الداخلية خاصة بمدن الغردقة و شرم الشيخ و مرسي علم ، والتى حققت نسب اشغال 50% وفقا لما حددته وزارة السياحة و الاثار ، لافتا ان هناك العديد من الفنادق طالبت برفع نسب الاشغال الى 75% ، مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية .