أعلن مصدر أمني جزائري اليوم الأربعاء أن 11 طفلا جزائريا لقوا مصرعهم خلال السنوات العشر الماضية بعد الاعتداء عليهم جنسيا فى جميع أنحاء البلاد. وقال عبدالقادر قارة بوهدبة مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر - في تصريحات له اليوم - إن أغلب القضايا يكون المجرم أو المعتدي على معرفة بالطفل .. نافيا أن تكون هذه الجرائم من فعل جماعات إجرامية كما تدعي بعض الأطراف. وأضاف أن الجماعة الإرهابية لها شبكاتها وخصوصياتها ولها رئيس ومخطط وتسعى إلى تحقيق أهداف وهو ما لا ينطبق على هذه الحالات. وكانت الحكومة الجزائرية قد وافقت الأحد الماضي على اتحاذ عدد من الإجراءات العاجلة لمواجهة حوادث اختطاف الأطفال التى تزايدت مؤخرا . جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة برئاسة الوزير الأول عبدالمالك سلال عقدته وسط غضب شعبي ومطالب بتطبيق الإعدام على مرتكبي جرائم خطف وقتل الأطفال التي تزايدت في الأشهر الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أن مدينة (قسنطينة) الواقعة شرق الجزائر كانت قد شهدت مؤخرا مسيرة ضخمة للمطالبة بإعدام مرتكبي جرائم خطف الأطفال التي شهدت انتشارا في البلاد خلال الأشهر الأخيرة ..وطالب المتظاهرون بإعدام المتورطين في خطف وقتل الأطفال. وجاءت المسيرة بعد أيام من جريمة خطف طفلين يبلغان من العمر 9 و10 سنوات في قسنطينة ، وقتلهما شنقا إثر اختطافهما من قبل شابين اعترفا بالمسئولية بعد القبض عليهما. جدير بالذكر أن تقارير أمنية جزائرية كانت قد أعلنت أن عدد الأطفال الذين اختطفوا في عام 2012 قدر بنحو 276 طفلا بينهم حالات انتهت بالقتل.