نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مدار الفترات الماضية عدة تغريدات على "تويتر"، أثارت غضب ردود فعل دولية وعربية كان آخرها أمس تغريدته حول اعترافه بإسرائيلية الجولان. فبعد أشهر على اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي دونالد ترامب، دعا أمس للاعتراف بسيادة الكيان الاسرائيلي على مرتفعات الجولان السوري المحتل منذ العام 1967. وغرد الرئيس الأمريكى عبر تويتر حيث كتب: "بعد اثنينِ وخمسين عاما حان الوقت لكي تعترف بلاده بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان ذات الاهمية الاستراتيجية والأمنية لتل أبيب على حد قوله، وعلى الفور نشر رئيس وزراءِ الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تغريدة شكر فيها ترامب على موقفه. حديث ترامب أثار ردود أفعال دولية واسعة، فالأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط ، اعتبر أن قرار ترامب يعتبر خارج بشكل كامل عن القانون الدولي مؤكدا تمسك الجامعة بالحق السوري في أرضه المحتلة. وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، قالت فيه إن مصر تؤكد موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضًا عربية محتلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّة وإدارتها على الجولان السوري المحتل. وأشارت الخارجية في بيانها، إلى أن القرار يعتبر لاغيًّا وليست له أيّ شرعيّة دولية، كما تؤكد، ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة. وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اعتبر أن محاولات واشنطن لإضفاء شرعية على انتهاكات الكيان تزيد آلالام بالمنطقة، مؤكدا دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وفقا للقانونِ الدولي. وأكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ مورو زوف، أن روسيا لن تعترف أبدا بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة متهما ترامب بالعمل على إثارة غضب المجتمع الدولي والعالم العربي. في الوقت نفسه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن كلام ترامب سيؤدى الى عدم الاستقرار وشلال دم في المنطقة. وفي نيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن المنظمة الدولية ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل الكيل الإسرائيلي هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي. القدس عاصمة لإسرائيل : وفى ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل. ووصف ترامب هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم. وأكّد ترامب في الوقت نفسه أن الولاياتالمتحدة تدعم حل الدولتين إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون. وقال ترامب من البيت الأبيض إنه يرى أن هذا التحرك يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة ومسعى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وطالب ترامب وزارة الخارجية الأمريكية ببدء الاستعدادات لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ردود فعل غاضبة بالدول العربية على المستويَيْن الرسمي والشعبي جاءت على النحو التالى: الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن الإدارة الأمريكية بهذا الإعلان "قد اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية..". وأضاف قائلًا: "أمريكا اختارت أن تناقض الإجماع الدولي الذي عبَّرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم، وقياداته الروحية، والمنظمات الإقليمية، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس". وأضاف: "إن هذه الإجراءات تمثل مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات، وتحديها للشرعية الدولية، وتشجيعًا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والأبارتهايد والتطهير العرقي". كما استنكرت مصر قرار ترامب، وشدد بيان للخارجية المصرية على أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية "يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال، وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة". وأعربت مصر عن قلقها من التداعيات المحتملة للقرار على استقرار المنطقة، و"تأثيراته السلبية" على عملية السلام. وأعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب رفض الأزهر الشريف قرار ترامب، واصفًا إياه ب غير المشروع". وحذر الطيب من التداعيات الخطيرة لإقدام أمريكا على الخطوة؛ لما يشكله ذلك من "إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، وملايين المسيحيين العرب. وشدد شيخ الأزهر على أن ما يعانيه العالم العربي والإسلامي من مشكلات وحروب "يجب ألا يكون ذريعة أو عذرًا للقعود عن التحرك الفاعل لمنع تنفيذ هذا القرار المجحف وغير المقبول". كما طالب المجتمع الدولي ومؤسساته بالأخذ بزمام الأمور و"إبطال أي شرعية لهذا القرار، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف". من جانبها، استدعت المغرب القائم بالأعمال الأمريكي معربة عن قلقها تجاه القرار. كما اعتبرت الأردن القرار يمثل خرقًا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض "لاغية وباطلة". وأعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن القرار "يدمر" أي فرصة لحل الدولتين. وأضاف: "للأسف، قام الرئيس ترامب بتدمير أي إمكانية لحل الدولتين, أعتقد أن ترامب أبعد الولاياتالمتحدة عن القيام بأي دور في أي عملية سلام". دعوة إلى "وقفة عربية موحدة" أما الرئيس اللبناني ميشال عون فدعا الدول العربية إلى "وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها"، مشيرًا إلى أن قرار ترامب أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين. وأضاف بأن القرار "قضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم"، محذرًا مما يمكن أن يحدثه القرار من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة، وربما العالم أجمع. كما أعربت تونس عن قلقها لما يمثله القرار من "مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة، وخرق لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، وللاتفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية، والتي تنص على أن وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الحل النهائي". ودعت تونس جميع أطراف المجموعة الدولية إلى "الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافًا علنيًّا أو ضمنيًّا بضم إسرائيل للقدس التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1967". تغيير جغرافية فلسطين: توسع الاحتلال الإسرائيلى فى بناء المستوطنات فى أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة على يد "ترامب"، وذلك اتضح من خلال مسارعة من أعضاء الكنيست الإسرائيلي المحسوبين على معسكر اليمين للاحتفال بفوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية فى نوفمبر 2016 معتبرين هذا الفوز بدء مرحلة سياسية جديدة بعد طي مرحلة أوباما والديمقراطيين، ودعوا نتانياهو وحكومته إلى الإعلان الفوري عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. الجدار العازل مع المكسيك وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى يناير 2017، مرسوما تنفيذيا لبناء جدار على امتداد الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، والذي كان في مقدمة تعهداته خلال حملته الانتخابية. كما أصدر أمرا بتجريد المدن الأمريكية التي توفر ملاذات للمهاجرين الذين لا يحملون وثائق قانونية من التمويل الفيدرالي المقدم إليها. وقال ترامب في حديث تلفزيوني سابق، إن العمل في بناء الحواجز في الجدار سيبدأ خلال أشهر. وإن المكسيك "ستعوض الولاياتالمتحدة بنسبة 100%، بالتأكيد" عن كلفة بناء الجدار. وكان بناء حواجز تمتد على مسافة 2000 ميل على امتداد الحدود مع المكسيك أحد التعهدات الأساسية لترامب في حملته اثناء الانتخابات الرئاسية.