ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية المتخصصة في شئون الاقتصاد، الأربعاء، أن محمد معيط وزير المالية الجديد يتطلع إلى الاستفادة من الصكوك الإسلامية، وذلك في السنة المالية المقبلة (2018-2019)، من أجل تنويع مصادر التمويل لدفع جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد. ووفقًا للوكالة، فإن تلك الصكوك ستكون بالدولار الأمريكي أو باليورو، مؤكدة أن الوزير، أوضح في أول مقابلة له منذ توليه منصبه الجديد قبل أسبوعين من بداية السنة المالية الجديدة: "أتوقع أن تلاقى الصكوك طلباً كبيراً حيث إن هذا النوع من الأدوات المالية له سوق كبير بالفعل". وأضاف: "تحتاج الصكوك إلى مظلة تشريعية مناسبة، ويمكننا تعديل القانون الحالي أو صياغة مشروع جديد". ولفتت إلى أن معيط حل محل سلفه عمرو الجارحي الذي لعب دورا رئيسيا في صياغة خطة الإصلاح الاقتصادي التي بدأت بشكل جدي مع تخفيض قيمة الجنيه (تعويمه) في عام 2016 بالتزامن مع رفع سعر الفائدة وخفض الدعم على الوقود، وهي خطوة ساعدت مصر على الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار ساعد على تعزيز ثقة المستثمرين. وأضافت بلومبرج أن الحكومة المصرية باعت أكثر من 13 مليار دولار من السندات منذ تعويم الجنيه 2016، لافتة إلى أن مسؤولين بمصر وصندوق النقد الدولي أكدوا أن مصر تحتاج لزيادة النمو الذي بلغ 5.3 في المائة في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2017-2017 إلى المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.