* الأزهر يطالب "الإفتاء" بوضع استراتيجيات لمواجهة الإرهاب * خلايا قطر الإلكترونية تدعو لهجمات إرهابية في مصر * قرقاش: الرسائل القطرية متخبطة * الإمارات تدين هجوم القطيف بالسعودية سلطت الصحف الإماراتية، اليوم الجمعة، الضوء على عدد واسع من الأخبار المهمة التي تتصدر الشأنين الإقليمي والدولي، والتي جاء في مقدمها البيان الرباعي المشترك الثاني الذي أصدرته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد دولة قطر، واستمرار الاحتفالات بمدينة بنغازي الليبية بشعارات مناهضة لقطر ولأميرها، تميم بن حمد، وذلك بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. في الشأن المصري، أبرزت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إعلان المملكة العربية السعودية تأييدها لطلب مصر استضافة القمة العربية الأوروبية المقترح عقدها خلال الربع الأول من العام المقبل. ونقلت الصحيفة عن السفير السعودي لدى القاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان أمس قوله: "إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أيدت طلب مصر استضافة القمة العربية الأوروبية". وأبرزت صحيفة "خليج" لقاء شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أمس، وفد سيدات مصر بالخارج المشاركات في مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة". حيث أكد الطيب أن إعداد مشروع قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين، يستهدف الحد من مظاهر الكراهية والتعصب التي تروج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، فيما طالب مرصد الإفتاء للفتاوي التكفيرية والمتشددة بوضع استراتيجيات لمواجهة العائدين من الإرهاب. وأضاف شيخ الأزهر أن مشروع القانون يستهدف العمل على مواجهة الأفكار الشاذة، واتخاذ جميع السبل من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة بين أبناء الوطن الواحد، حفاظًا على تماسك المجتمع واستقراره، موضحًا أن الأزهر يتحرك على المستويات كافة لتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف عبر قوافل السلام، التي زارت 14 دولة حول العالم. في نفس السياق، ذكرت "الوطن" أن دار الإفتاء المصرية أكدت، في تقرير جديد لمرصد الفتاوى التكفيرية التابع للإفتاء، على ضرورة إيجاد استراتيجيات دولية فعالة لإعادة تأهيل عناصر الجماعات المتطرفة وفقًا للثوابت الوطنية والإجراءات القانونية، فضلًا عن إقناعهم بالتخلي عن أفكارهم المتطرفة في صورة جديدة للمراجعات التي حدثت مع تيار الجماعة الإسلامية في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وحققت نجاحًا واضحًا في تخلي أغلبهم عن العنف. واستعرض التقرير عددًا من استراتيجيات المراجعات التي يمكن تنفيذها في التعامل مع المقاتلين الإرهابيين العائدين إلى بلدانهم، ومنها استراتيجية "فك الارتباط من الجماعات المتطرفة"، وتستهدف الأفراد الذين ينأَون بأنفسهم عن الانضمام إلى الجماعات المسلحة إلا أن ولاءهم لأفكار تلك الجماعات ومعتقداتها متجذر في أعماقهم. إضافة إلى استراتيجية "إعادة التأهيل" وتستهدف الأفراد الذين أنهَوا علاقتهم التنظيمية بالجماعات الإرهابية وتخلَّوا عن أفكارها. وقالت "خليج"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن هناك حسابات تابعة للجان الإلكترونية، و تعمل لحساب عبد الله ناصر المسند، شقيق موزة المسند، والدة أمير قطر تميم بن حمد، للقيام بعمليات إرهابية ضد مصر. ونشر حساب يدعى "الرائد حمد الكواري"، منشورًا قال فيه: "أنت تأمر يا تميم وشعبك يلبي النداء، أطلق الضوء الأخضر ولن يبقى لمصر وجود على الخريطة، ما دام هناك شعب اسمه قطر". وكشفت مصادر في المعارضة القطرية أن هذا الحساب النشط على موقع "تويتر"، يتبع عناصر المخابرات القطرية في لندن، وينشط حسب الحاجة لأجهزة الأمن القطرية. وأوضحت أن عبد الله ناصر المسند، هو المسؤول الأول في قطر عن الكتائب الإلكترونية التي تدشن حسابات وهمية للتطاول على مصر والخليج. أما في الشأن الإقليمي، فكانت أزمة قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هي المتصدرة لعناوين الصحف الإماراتية. ونشرت وكالة الأنباء الإمارتية "وام" نص البيان الرباعي المشترك الذي أصدرته مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعد استلام الرد القطري. وتحت عنوان "دول آسيوية تبحث عن مصادر لطاقة بعيدًا عن قطر"، نقلت "الوطن" مقالًا نشرته الكاتب الصحفي، جوزيف هاموند في مقال نشره بمجلة "ذا دبلومات" الآسيوية، قوله إن الأزمة القطرية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب سيكون لها نتائج قوية على الدول الآسيوية، وذلك على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن شركات الاستثمار العالمية الموجودة في قطر قد تأثرث بشكل كبير. وأضاف هاموند، أن توابع الأزمة بدأت في الظهور، فهي لن تؤثر فقط على مستوردي الغاز الطبيعي بل على جميع الأسواق الآسيوية بدءًا من سوق الهليوم حتى مبادرات استقبال العمالة الأجنبية في قطر. وأوضح هاموند أن قطع 9 دول في أفريقيا وآسيا علاقتها الدبلوماسية مع قطر، جاء بهدف إنهاء دعمها لتنظيم حماس وتنظيمات إرهابية أخرى على رأسها الإخوان، مستنكرًا تأكيد تنظيم الحمدين على أن تلك العلاقات تتم في إطار جهود الدوحة للتوسط في صراعات إقليمية. وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن الحصول على واردات الغاز الطبيعي يمثل أولولية لمعظم الدول الآسيوية، لافتًا إلى أن قطر تعد من أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتصدر ما يقرب من نصف صادراتها من الغاز إلى اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتايوان والصين وتايلاند، فضلًا عن أن الهند تستورد نحو 65% من استهلاكها للغاز الطبيعي من قطر. وأوضح أن قطع قطر لصادراتها من غاز الهيليوم إلى السعودية، ردًا على المقاطعة، هو قرار أدى لتصعيد الأزمة، فقد كانت جميع الشاحنات الناقلة للهليوم القطري تمر في السابق عبر السعودية في طريقها لموانئ أخرى. ويستخدم الهليوم في تصنيع أشياء عدة، بدءًا من نفخ بالونات أعياد ميلاد الأطفال وصولًا لبرامج دفاعية. ونقلت "البيان" عن مسئولين سابقين بوزارة الخزانة الأمريكية قولهنا إن المشكلة مع قطر ليست في تمويلها لبعض الجهات المعتدلة أو التي يختلف تصنيفها بين معتدلة متطرفة حسب الظروف والدول التي تصنفها، ولكن المشكلة الكبرى لدى قطر هو تمويلها لتنظيم القاعدة. ورأى "ماتيو ليفيت" و"كاثرين باور" أن الأزمة بين قطر ومحيطها الخليجي والعربي، سببها "علاقات الدوحة الوثيقة" مع مجموعة متنوعة من العناصر المتطرفة التي تمتد من طالبان حتى إيران وصوًلا إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولكن العلاقة الأكثر إثارة للقلق في قطر هي علاقتها مع تنظيم القاعدة، والتي لقد حان الوقت كي تنتهي، مشيرين إلى أن قائمة المطالب الخليجية. وقالت "خليج" إن الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية، أن الرسائل الدبلوماسية القطرية متخبطة، وأن الإنكار للضرر الذي سببته سياساتها للبحرين والسعودية عجيب. وقال على صفحته الشخصية على"تويتر": الرسائل الدبلوماسية القطرية متخبطة، الدفاع باللغة الإنجليزية يركز الآن على عدم دعمها للإخوان والنصرة، هي خطوة إيجابية أتمنى أن يتبعها التنفيذ. وأضاف: "الإنكار للضرر الذي سببته السياسات القطرية للبحرين والسعودية ودول عربية عديدة عجيب غريب، مؤمرات حيكت وأشرطة انتشرت ودماء سفكت لا يمكن تجاهلها". وتحت عنوان "عُزِلت قطر فانتصرت بنغازي" ذكرت "البيان" في تقرير لها إن لإعلان عن تحرير مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، ليمسح آثار قدم الإرهاب القطري التي طالما عبثت بأرواح ودماء ومقدرات الشعب الليبي، وشهدت المدينة أجواء احتفالية ومسيرات فرح رفعها منظموها والمشاركون فيها شعارات عدة من بينها "بنغازي لن تحكمها الدوحة" و"ليبيا أكبر من مؤامرات تميم" و"بتضحيات أبنائنا ودعم أشقائنا انتصرت على قطر" و"يا حمد يا جبان الشعب الليبي لا يهان". وبينما اتسعت دائرة الاحتفالات الشعبية لتشمل أغلب المدن الليبية، قالت وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة إنه وبإرادة صلبة تحدى الليبيون من خلال قدراتهم الخلاقة كل الدسائس والمؤامرات، التي كانت تسعى لإبقاء ليبيا ومواردها لقمة في يد القوى التكفيرية الظلامية المدعومة من قطر. وأشار مراقبون إلى أن انكفاء الدور القطري بعد مقاطعة الدوحة من قبل أربع دول، تسبب في انهيار معنويات الجماعات الإرهابية، وساعد على تطهير بنغازي. وأوضحت الخارجية الليبية أنه "وفي مواجهة الدول التي كانت تسعى جاهدة لمنع تسلح الجيش عبر قرارات ظالمة وأهداف تتناقض وتطلعات شعبنا الليبي العظيم، ها هي ليبيا تنتصر". وتحت عنوان " سقطت الأقنعة " قالت صحيفة "الوطن" إن الإصلاح والتقويم لإعادة قطر إلى بر الأمان تعذر واختارت قطر بإرادتها المسلوبة لصالح الإرهاب والظلام أن تكون بعيدة عن الواقع الذي يفترض أن تعمل له فاختارت النبذ والفراق والبقاء مع أنظمة الغدر والخيانة وانتهاك حقوق الشعوب والبقاء وكرا للإرهاب ورعاية الجماعات التكفيرية المارقة. وأضافت أن قطر مضت بعيدا بالغرق في شر أعمالها ولم يعد يهمها أن تكون دولة كباقي الدول فالنبذ والوشم بعار الإرهاب ومعاداة كافة مقتضيات العقل والمنطق لم تعد تسبب حرجا لنظام إرهابي إجرامي ينتهك كافة القوانين والشرائع ويعمل على تفتيت دول وإعداد الخطط والمؤامرات الرامية لإلحاق الويلات والمآسي بالقريب والبعيد. وأوضحت ان اجتماع وزراء خارجية رباعي المقاطعة العربية في القاهرة أتى واضحا ومبينا ما يجب على قطر القيام به وقد حدد موقفا ثابتا من التعامل معها حيث الانفصال طالما بقيت على غيها وإثمها كما كان لافتا التأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته التامة تجاه كل نظام مارق يتعاطى بالإرهاب ويقوم على دعمه ولم يعد جائزا بأي حال السماح لأي جهة كانت بأن تسبب خطرا وتهديدا للأمن والاستقرار العالمي و سياسة الدوحة من هذه الأنظمة التي استعصت على التقويم لأن كل ما تقوم به يصب في ذات الاتجاه المدمر والكارثي وبالتالي فالقادم يحمل الكثير من العقوبات والمواقف التي ستكون نتيجة طبيعية لما تقوم به قطر وترفض الابتعاد عنه وكل قرار سوف يصدر من دول المقاطعة سوف يكون وفق القانون الدولي الذي يؤكد حق الدول بحماية أمنها واستقرارها في مواجهة المخاطر والتهديدات. أما في الشأن المحلي، فذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن دولة الإمارات أدانت بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية أمن أثناء أداء مهامها لحفظ الأمن في حي المسورة في محافظة القطيف بالمملكة العربية السعودية. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن شجبها واستنكارها الشديد لهذا الحادث الإرهابي.. مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره واشكاله. ودعت الى تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها باعتبارها ظاهرة عالمية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين. كما أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن خالص التعازي لحكومة والشعب المملكة العربية السعودية ولذوي الشهيد جراء هذه الجريمة النكراء متمنية الشفاء العاجل للمصابين.