رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بموافقة حكومة اليابان على تقديم حوالي 17 مليون دولار كتمويل إضافي لأعمال المفوضية، ما سيتيح لها توسيع ما تقدمه من لوازم الإغاثة الطارئة والمأوى والمساعدات النقدية إلى الأسر العراقية النازحة بسبب عملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي وكذلك إلى اللاجئين السوريين. وسيخصص معظم التمويل بقيمته 14.3 مليون دولار لبرامج المفوضية لمساعدة العراقيين الذين نزحوا مؤخرًا جراء الهجوم العسكري لاستعادة الموصل، فيما يتم تخصيص 2.6 مليون دولار لعمل المفوضية لصالح اللاجئين السوريين، وبشكل رئيسي في إقليم كردستان العراق. وقال سفير اليابان لدى العراق فوميو إيواي، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء - إن التمويل يظهر التزام اليابان القوي والمخلص بمعالجة أزمة النازحين في العراق ضمن حزمة جديدة من الدعم المقدم في المجال الإنساني ومكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار الاجتماعي في العراق والبالغة نحو 100 مليون دولار. وأضاف أن اليابان عازمة على خدمة أسر العراقيين النازحين واللاجئين السوريين السورية وكذلك المجتمعات المضيفة التي تحترم كرامة الإنسان. من جانبه .. لفت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعراق برونو جيدو، إلى أنه مع الزيادة المتوقعة لحالات النزوح من الموصل والمناطق المحيطة بها، فإن التمويل المقدم من حكومة اليابان يمكننا من من توسيع أنشطة توفير المأوى الضروري ولوازم الإغاثة العاجلة لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها. ونوه إلى أن المفوضية ستكون قادرة على مواصلة تقديم الدعم إلى اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العراق، لافتا إلى أن وضعهم أصبح أكثر تحديًا من أي وقت مضى، مع قرب دخول الأزمة السورية عامها السابع. وسيمكن التمويل الياباني المفوضية من توفير لوازم الإغاثة العاجلة إلى الأسر العراقية النازحة حديثًا، والتي تتضمن أواني للمطبخ وأغطية بلاستيكية ومستلزمات النظافة الشخصية وبطانيات وفرش وأدوات منزلية لتلبية الاحتياجات الفورية للأسر، كما ستدعم المنحة اليابانية توفير المساعدات للأسر في المخيمات الجديدة في محافظتي نينوى وأربيل، بالإضافة إلى المساعدات النقدية التي ستتلقاها بعض الأسر الأكثر ضعفًا والدعم الذي ستناله أنشطة إدارة المخيمات والتنسيق فيها. كما يستخدم هذا التمويل لإنشاء مشاريع ذات الأثر السريع إلى جانب مشاريع دعم المجتمع المحلي من أجل تعزيز التعايش السلمي بين النازحين العراقيين والمجتمعات المضيفة، وستشمل المشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية وتهيئة أماكن آمنة للنساء وتوفير أنشطة ترفيهية للأطفال والشباب بالإضافة إلى التدريب المهني.