تبسط الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى سجادها الأحمر يوم 15 من شهر نوفمبر الجارى، فيما يتم تكريم عدد من رموز السينما فى مصر والعالم. وتم إطلاق اسم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة خلال فعاليات الدورة 37 على الجائزة التقديرية وجائزة التميز التى تمنح لكبار السينمائيين العالميين والشباب الواعد منهم، وذلك بالتعاون مع أسرتها. فاتن حمامة هي رمز السينما المصرية والعربية، والعلامة البارزة في تاريخها، فضلًا عن كونها قمة من قمم الفن السينمائى المصري، منذ بداية مشوارها الفني المبكر، وهي في السابعة من عمرها، وحتى رحيلها مطلع يناير من العام 2015. وسوف يتم إهداء درع التقدير هذا العام لاسم المخرج الراحل محمد خان، المخرج المالى شيخ عمر سيسكو، المنتج الفلسطينى حسين القلا، والفنان الكبير يحيى الفخرانى. محمد خان وُلد في القاهرة ودرس في معهد لندن لفن السينما (المعروف حاليًا باسم معهد لندن الدولي للسينما)، ثم عمل في قسم السيناريو بالشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي. وقدم خلال مسيرته الحافلة ما يقرب من 25 فيلمًا بدأها عام 1972 بالفيلم القصير "البطيخة" والفيلم الروائي الطويل "ضربة شمس" (1978)، وامتلك أسلوبًا فريدًا في المزج بين الشكل والموضوع، والتعامل مع الممثل، والاهتمام غير العادي بتفاصيل الحياة اليومية، بالإضافة إلى الشوارع والأماكن والناس. حصد محمد خان طوال مسيرته أكثر من 30 جائزة محلية وعربية وعالمية؛ أهمها جائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل عن فيلم "زوجة رجل مهم" من مهرجان دمشق السينمائي (1987) والجائزة البرونزية في مهرجان فالنسيا السينمائي عن فيلم "أحلام هند وكاميليا" (1988) وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي وجائزة الخنجر الفضي من مهرجان مسقط السينمائي عن فيلم "في شقة مصر الجديدة" (2007). وحصد أيضا جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) للأفلام العربية الروائية الطويلة، وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن فيلم "فتاة المصنع" (2013)، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو من المهرجان الدولي لفيلم "المرأة بسلا" في المغرب وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد (2014). شيخ عمر سيسكو ولد في مالي عام 1945 شيخ عمر سيسكو، مخرج ورجل سياسة، درس التاريخ الأفريقي وعلم الاجتماع، كما حصل على دبلوم في التاريخ والسينما من المدرسة العليا لدراسات العلوم لاجتماعية، ثم درس السينما في مدرسة لوي لوميير الوطنية. بعد أن عاد إلى مالي تولى إدارة المركز الوطني للإنتاج السينمائي، حيث أخرج من خلاله فيلم "الجفاف والهجرة من الريف"، في عام 1995 أخرج فيلم "الطاغية" الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في عام 2000. وأخرج فيلم "باتو" الذي فاز بجائزة السينما من مهرجان الفيسباكو عام 2001. أسس سيسكو شركة كورا فيلم للإنتاج السينمائي. كرئيس لحزب التضامن الأفريقي للتنمية والاستقلال، عُين سيسكو وزيرًا الثقافة في عام 2002 حسين القلا منتج وموزع فلسطيني الجنسية، مصري الهوى.. أسس في عام 1982 "الشركة العالمية للتليفزيون والسينما" بهدف إنتاج وتوزيع الأفلام السينمائية والأعمال التليفزيونية وبناء وتجديد دور عرض حديثة في مصر. ويرجع الفضل إليه في إنتاج عدد ضخم من الأفلام المصرية التي دشنت ما أصطلح على تسميته "السينما الواقعية الجديدة" في السينما المصرية، وسرعان ما أصبحت علامات في تاريخ السينما العربية؛ مثل: "للحب قصة أخيرة" (1985)، "الطوق والأسورة" (1986)، "البداية" (1986)، "زوجة رجل مهم" (1987)، "أحلام هند وكاميليا" (1988)، "يوم مر يوم حلو" (1988)، "الكيت كات" (1991)، "المواطن مصري" (1991) و"أرض الأحلام" (1993). ونظراُ لخبراته الكبيرة وسمعته الطيبة وتاريخه المشرف كمنتج، تمت الاستعانة به كمنتج منفذ لفيلمي "أرض الخوف" (1996) و"سهر الليالي" (2002)، وبعد أن منح الفرصة لمخرجي الواقعية الجديدة عاد وأبدى حماسة منقطعة النظير للجيل الجديد من خلال إنتاج فيلمي "أوقات فراغ" (2006) و"الماجيك" (2007). كما كان لشركته الفضل في تعريف الجمهور المصري بثلاثة من أهم الأفلام السورية هي: "الحدود"،"التقرير" و"كفرون" بعد أن قامت بشراء حقوق توزيعها في مصر. يحيى الفخرانى ممثل مصرى من مواليد عام 1945 كان عضوا بارزا بفريق التمثيل بكلية الطب جامعة عين شمس، وحصل، قبل حصوله على بكالوريوس الطب والجراحة سنة 1971، على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية، وعقب تخرجه مارس مهنة الطب لفترة قصيرة مارس خلالها الفن كهواية قبل أن يدفعه حب التمثيل إلى احتراف المهنة؛ حيث بدأ مشواره الفني بالمشاركة في مسرحية "لكل حقيقته". وكانت بدايته في الدراما التليفزيونية مع مسلسل "أيام المرح" (1972) وعندما انتقل للسينما جاءت البداية قوية من خلال أفلام: "الغيرة القاتلة" (1982)، "نص أرنب"، "حب في الزنزانة" (1983)، "خرج ولم يعد" (1984)، "إعدام ميت" و"الكيف" (1985). وقدم في عام واحد (1986) أربعة أفلام مهمة هي: "للحب قصة أخيرة"، و"عودة مواطن"، و"الأوباش"، و"الأقزام قادمون"، قبل أن يستكمل مسيرته على الشاشة الكبيرة والصغيرة بأفلام: "محاكمة على بابا "(1987)، و"عنبر الموت" (1989)، و"الذل"، و"البركان"، و"تمت أقواله" و"إعدام قاض" (1990)، و"الحب فى الثلاجة "(1992)، و"أرض الأحلام" (1993) و"مبروك وبلبل" (1998). الفخرانى حصد الكثير من الجوائز عن أدواره السينمائية؛ مثل جائزة مهرجان قرطاج عن فيلم "خرج ولم يعد" (1984)، جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم "عودة مواطن" (1986)، وجائزة جمعية الفيلم عن فيلم "الأقزام قادمون (1998)، بالإضافة إلى جائزة التفوق في التمثيل من المهرجان القومي الرابع للأفلام الروائية عن فيلم "أرض الأحلام" (1993).