يظهر في الأفق ذلك الكائن وهو يجري مسرعًا متكورًا كده علي الأرض, و فجأة ينتصب واقفًاو يطلق نيران دراعاته الإتنين علي كائن أخر فيه شبه منه لكنه بقرنين لا مؤاخذة، وفجأة تنطلق تلك الصيحة الشهيرة "إفتح يا مازنجر, أنا معك....!!". أيوه هو بعينه بتاع أيام زمان,فاكر وإنت قاعد تتفرج علي المسلسل الشهير إياه ده. خصوصًا الموسيقي الحماسية الأشهر واللي في ساعتها بيكون"مازنجر" ذلك البطل الإلكتروني - واللي مش متخيل إزاي ممكن حد يخرج بالطقم عادي, لا ويواجه اعداؤه كده عادي -المهم إنه "مازنجر" كان دايمًا بيخلص علي قوي الشر الإلكترونية اللي بيبعتها"أبو الغضب" اللي شادين شعره من الجنبين و"المزدوج" بتاع الغواصة إياها, كنا غلابة أوي يا خال! كنا بنتنطنط لما كانت قوات الشر و "الأليين" بتوعه بتنهار قدام أشعة الفوتون و كده, و كنا بنسقف إنه "أبو الغضب" إتهزم يا رجالة, و كمان "المزدوج" أبو وش حريمي علي رجالي ده, حد فاكره؟ إزاي كان بيقنعنا الراجل ده بالذات!! تخيل معايا كده إن كل ده بيحصل هنا حوالينا في مصر! أه هنا في مصر, إفتكر بقي الطفل البرئ اللي كان بيسقف فوق ده. ماتتخيليش لو كان "أبو الغضب" ده إنتصر كان إيه اللي ممكن يحصل في الجنة اللي إحنا عايشين فيها, كان ممكن رجالته - اللي لابسين نص حلة علي راسهم دول - يدخلوا و يحتلوا البلد و هما شايلين سيوف و"سافوريات" و يثبتوا الناس في الشوارع. دول كان ممكن يطيروا في شوارعنا بعربياتهم اللي بتمشي علي الهوا دي, و يمكن يركنوا صف سابع مش تاني و بس, و لا يمكن يخترعوا الوسيلة الجهنمية اللي بتلات عجلات دي. دول أكيد كان يملوا الشوارع ليل نهار وصوت عالي, و أحنا طبعاَ مش فاهمين لغتهم, تخيلوا بقي شوارعنا ساعتها,متخيلين؟ كان ممكن كمان يحتلوا نواصي الشوارع و يشغلوا "مهرجاناتهم", و إحنا بقي لازم نسمع, ماهما رجالة "أبو الغضب" و "المزدوج" بقي. و لا البنات في الشوارع, بس أكيدماكانوش هايعاكسوهم بقي و بتاع.الشهادة تتقال ماحدش فيهم مد إيديه علي "فاتن" إلا و هي راكبة "المكنة" اللي اسمها "أفروديت" دي. بس عارفين؟ بصراحة إحنا نبوس إيدينا - ورجلينا -وش و ضهر, إن "أبو الغضب"انهزم. لأنه لو كان إنتصر, كان رجالته هايبهدلونا الصراحة, و إحنا باشا أوي علي كده, علي رأي الزميل الإعلامي عمرو أديب.