دعا اتحاد الشباب الاشتراكي المواطنين إلى الامتناع فوراً عن دفع أي ضرائب مفروضة عليهم حتى يتوقف "حمام الدم" في ميدان التحرير. و اكد الاتحاد في بيان له الخميس أن السلطة الحاكمة تستخدم الملايين من أموال المواطنين لشراء أسلحة لقتلهم بدلاً من إنفاقها على تعليم وعلاج ودعم فقراء مصر، مستنكرا أن يمول الشعب المصري عمليات القتل التي يمارسها المجرمون ضد أفضل أبنائه. قال احمد بلال عضو اللجنة التنسيقية لاتحاد الشباب الاشتراكي "ليس من المعقول ان نقتل بفلوسنا فى ميدان التحرير من قبل قوات الامن"، مطالبا بضرورة أن توجه أموال الضرائب إلى تطوير العشوائيات وتوفير الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية وليس لقتل الشباب. شدد بلال على عدم اعتراف الاتحاد بالانتخابات المقبلة بوصفها فاقدة للشرعية، مؤكدا أن البرلمان المقبل سيكون استنساخا لبرلمان 2010 "أحد اسباب اندلاع ثورة 25 يناير". وحذر من أن برلمان 2012 سيزيد الثورة اشتعالا، لافتا إلى عدم اعترافهم بالحكومة القادمة التى سيشكلها البرلمان. قال بلال ل "صدى البلد" إن اعتذار المجلس العسكرى عن سقوط شهداء ومصابين في أحداث التحرير ليس له أي جدوى خاصة وان قتل الأبرياء لايمحوه الاعتذار، مؤكدا أن تسليم السلطة للمدنيين سيكون بمثابة الاعتذار الذي يمكن قبوله وغير ذلك سيكون دم الشهداء فى "رقبة" المجلس العسكرى.
واكد استمرار اعتصامهم في ميدان التحرير مع توجيه الدعوة إلى كافة ثوار مصر المتطلعين لحياة حرة ينعمون فيها بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية، إلى المشاركة في مليونية "حق الشهداء" يوم الجمعة ، تأكيداً على استمرار الثورة ، حتى تحقيق كامل أهدافها وعلى رأسها إسقاط النظام، وإقامة نظام وطني مدني ديمقراطي منحاز لفقراء مصر ومنتجيها، وللمطالبة بإعادة هيكلة جهاز الداخلية وتقديم الضباط المتورطين فى التعذيب إلى محكمة ثورية، وإقامة حكومة إنقاذ وطني يمنح لها كافة الصلاحيات. اكد بلال ان مليونية "حق الشهداء" تهدف إلى استعادة أهداف الثورة وعلى رأسها العدالة الاجتماعية التي التف حولها المجلس العسكري والاسلاميين والانتهازيين من القوى السياسية. كما اعتبر ان القوى السياسية التى ستشارك فى العملية الانتخابية وتتخلى عن الميدان جزءا من الثورة المضادة. وعن مشاركة ائتلاف شباب الثورة فى الانتخابات، أكد بلال أن شرعية الائتلاف سقطت عقب اندلاع الموجة الثانية من الثورة بعدما تحولت إلى شركة خاصة وانفصلت عن الميدان، متهما إياهم بأنهم تحولوا لائتلاف شباب "الكاميرا" وتخلوا عن الثورة . كما اتهم بلال الائتلاف بانه احد اسباب ابتعاد المواطنين عن الثورة لانشغالهم بالمعارك الانتخابية و السياسية الوهمية التى تم جرهم اليها دون الحديث عن العدالة الاجتماعية ومشاكل العمال مطالبا اياهم بالعودة الى الثورة حتى تحقق انتصاراتها .