مليونية الجمعة أو مليونية تأبين الشهداء كما يسموها أختلف الكثيرين عليها لكن الإختلاف جاء من منطلق أن الإنتخابات قد رسمت صورة رائعة عن المصريين وللمصرين فليس هناك داعى أبدا لنرجع الف خطوة للوراء بمليونية جديدة ، على النقيض تأتى طلبات أهالى الشهداء عادلة والمعتصمين أيضا الا ننسى أن بأجساد هؤلاء وغيرهم وصلنا للحرية وهم لا يدعون للفوضى وأنما يدعو للتذكر ولتجديد الطلب لتلبية مطالبهم المشروعة من وجهة نظرهم أما مبدان التحرير وقبل يوم من مليونية الجمعة، تسوده حالة من الهدوء الحذر مساء اليوم الخميس ميدان التحرير، بعد ما شهده من اشتباكات بين الباعة الجائلين، وبعضهم البعض، بالزجاجات الفارغة والعصى حول أماكن عرض البضائع الخاصة بهم، وشكلت اللجان الشعبية مجموعة من اللجان النظامية نظمت أماكن الباعة الجائلين بجوار الأرصفة فى مختلف أرجاء الميدان ومنعهم من الوقوف فى الوسط لعرض بضائعهم، الأمر الذى لاقى قبولا من الباعة تجنبا لحدوث أى اشتباكات. وتجمع عشرات المتظاهرين وسط الميدان، ثم تحركوا فى مسيرة طافت الميدان للمطالبة بتسليم الجيش للسلطة مرددين من الهتافات " ربك وحده اللى بيحمينا والجيش مكانة سينا "و "احنا الثوار الاحرار وهنكمل المشوار "" يا نجيب حقهم يا نومت زيهم "" لسة الدم المصرى فاير لساها ثورة يناير ". من جانبها دعت 24 حركة وقوة ثورية بالقاهرة والإسكندرية جميع المصريين للمشاركة في مليونية حاشدة بميدان التحرير، غداً الجمعة، تحت عنوان «تأبين الشهداء» وخاصة أبطال شارع محمد محمود وباقي الشهداء الذين سقطوا منذ الثورة وحتي الآن. وأشارت القوي الثورية إلي أن سقوط شهداء الثورة في يناير وفبراير أدي إلي حبس حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق بينما لم يحاسب أي مسئول عن الاعتداءات الأخيرة. وطالبت القوي الثورية بضرورة محاكمة المتورطين في هذه المذابح، ورد الاعتبار إلي الشهداء الأبطال الذين لم ينالوا ما يليق بهم من الاحتفاء حتي اليوم. وأوضحت القوي الداعية للمليونية أنها لا تري اختلافا أو فرقا بين المشاركة في الانتخابات والمشاركة في تأبين الشهداء، وقالت «إن المليونية تهدف لتأبين الشهداء، وطالب معتصمو التحرير المشاركون في المليونية بارتداء ملابس الحداد «السوداء»، وأشاروا إلي تنظيم مسيرة بالنعوش الرمزية من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين بعد صلاة الجمعة، واقامة العزاء في سرادق بميدان التحرير أمام شارع محمد محمود واحتفالية التأبين مع كلمات من أهالي الشهداء مساء المليونية. ومن بين الحركات الثورية التي دعت إلي المليونية، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، الاشتراكيون الثوريون، حزب العمال الديمقراطي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حملة دعم البرادعي، ائتلاف شباب الثورة، ائتلاف ثورة اللوتس، شباب حزب الجبهة، رابطة شباب الثورة التقدمي، حركة المصري الحر، حركة مشاركة، حركة بداية، تيار الاستقلال الوطني، تكتل شباب السويس، حركة شباب من أجل العدالة والحرية، حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، ائتلاف الثورة الديمقراطي بقنا، ائتلاف ثورة 25 يناير بالصعيد، ائتلاف ثورة 25 يناير بالأقصر، ائتلاف الثورة الديمقراطي بأسوان، اتحاد شباب ماسبيرو، ثورة الغضب المصرية الثانية. وشهد ميدان التحرير أمس حالة من الهدوء بعد إعلان ائتلاف مؤيدي حازم صلاح أبوإسماعيل والألتراس الأهلاوي تعليق الاعتصام بالميدان حتي انتهاء انتخابات مجلس الشعب وواصل الثوار الاعتصام أمام مجلس الوزراء لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي المدنيين. ووصف المعتصمون إنشاء وزارة جديدة لمصابي الثورة في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، بأنها محاولة رخيصة للضحك علي المصابين وأسر الشهداء. واتهم الثوار المجلس العسكري بالتلاعب، ودعم الرغبة في تعويض أسر الشهداء وعلاج المصابين. وأكدوا أن الوزارة الجديدة لن تختلف عن صندوق أسر الشهداء ومصابي الثورة الذي لم يقدم تعويضات حقيقية للمستحقين. وحمل الثوار الإعلامي توفيق عكاشة والنائب السابق بالحزب الوطني المنحل في آخر برلمان قبل الثورة مسئولية اعتداء الباعة الجائلين علي المعتصمين في ميدان التحرير مساء الثلاثاء الماضي. وطالبوا بضرورة إعلان أسماء المتورطين في الاعتداء علي الثوار وتقديمهم للمحاكمة. وأكدت مصادر بحملتى المرشحين المحتملين للرئاسة حمدين صباحى ومحمد البرادعى اليوم الخميس أن أعضاء حملتيهما سيشاركون غدا فى المظاهرة المليونية والمسيرة التى دعت إليها عدد من القوى والائتلافات الثورية لتأبين شهداء أحداث نوفمبر الماضى بميدان التحرير. وأوضحت هدى عبد الباسط المسئولة بحملة حمدين صباحي أن مسيرة "تأبين الشهداء" ستنطلق غدا فى الواحدة ظهرا من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتصل إلى ميدان التحرير ثم تنطلق مرة أخرى من التحرير إلى مجلس الوزراء اعتراضا على تكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة. وأشارت إلى أن المسيرة ستطالب بحكومة ترأسها شخصية ثورية وتفويضها للحصول على كامل الصلاحيات فيما عدا الجانب الخاص بالأمن القومى، كما ستطالب بمحاسبة المسئولين عن قتل شهداء أحداث نوفمبر وماسبيرو، إضافة إلى وقف المحاكمات العسكرية، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين. على جانب آخر، أكد المكتب الإعلامي للدكتور محمد البرادعى مشاركة الحملة الشعبية لدعمه فى مظاهرة غد الجمعة بميدان التحرير والتى كان قد دعا إليها عدد من الائتلافات والقوى الثورية تحت عدة اسماء مختلفة منها "الثورة مستمرة" و"مليونية التصعيد". وأوضحت تلك المصادر أن الحملة الشعبية كانت من بين الأطراف الموقعة على البيان الداعى لمليونية الغد بالتحرير وخاصة المسيرة الخاصة بتأبين الشهداء فى أحداث نوفمبر. وكان نحو 23 حزبا وائتلافا ثوريا قد دعا إلى اعتبار الجمعة 2 ديسمبر جمعة رد الاعتبار لشهداء ومصابى أحداث شارع محمد محمود.