شهد عدد من المحافظات مسيرات تضامن مع معتصمى التحرير، أيدت مطالبهم، ودعت المجلس العسكرى إلى الاستجابة لها. ففى الدقهلية، تظاهر المئات من شباب جامعة المنصورة وحركة 6 أبريل وحملة حمدين صباحى السبت ، ضمن فعاليات «أحد الصمود»، وتجمع الطلاب أمام كلية الهندسة، ثم صلوا صلاة الغائب على شهداء التحرير، وطافت المظاهرات، عقب الصلاة، أنحاء الجامعة، وخرج المئات من مسجدى النصر والجمعية الشرعية، وخرجت تظاهرات الجامعة من بوابة الجلاء، للالتحام بباقى المتظاهرين بميدان مشعل. ورفعوا لافتات«game over» و«احلف بسماها وبترابها المشير هو اللى خربها» و«إحنا الشعب الخط الأحمر يسقط يسقط حكم العسكر» و«قول اتكلم السلطة لازم تتسلم» و«عيش حرية عدالة اجتماعية» و«أنا من شباب 25 ونازل ضدك يا مشير.. نازل أطالب بالتغيير» و«اشهد اشهد يا زمان لن يحكمنا رئيس أركان». ووزع المتظاهرون بياناً يحمل مطالبهم الممثلة فى «رفض حكومة الجنزورى وتسليم السلطة، الآن، إلى مجلس رئاسى مدنى، كما حدث فى تونس، على أن يتنحى المجلس العسكرى عن إدارة الدولة، مع حفاظ القوات المسلحة على دورها الوطنى بها فى حماية المنشآت الحيوية للدولة، والمحاكمة الفورية لكل قتلة الثوار من قيادات الداخلية والجيش سواء فى أحداث يناير والعباسية وماسبيرو ومحمد محمود، وتحديد جدول زمنى لانتقال السلطة من المجلس الرئاسى المدنى إلى سلطة منتخبة تلتزم بجدول زمنى لتنفيذ المطالب الاجتماعية والسياسية للشعب، بالإضافة لتطهير وزارة الداخلية من قياداتها الفاسدين، وحل وزارة الإعلام، ومحاكمة قياداتها بتهمة التحريض المستمر على قتل المتظاهرين». ووقع على المطالب حزب العمال الديمقراطى وحركة شباب 6 أبريل بالمنصورة والحملة الشعبية لدعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح بالدقهلية وحملة دعم البرادعى و«الاشتراكيين الثوريين» وحركة كفاية وحزب الكرامة وحملة دعم حمدين صباحى. فيما غاب السلفيون والإخوان عن التظاهرات، وأعلن حزب النور استنكاره مليونية «أحد الصمود»، وقال فى بيان له: «نرى أن هذه المليونيات فوضى، والفوضى لن تكون أبداً خلاقة، وندعو الجميع لمقاطعة هذا العبث والالتفات للانتخابات البرلمانية». وفى المنيا، حشد القائمون على ائتلاف شباب 6 أبريل وائتلاف 25 يناير أنصارهم والمواطنين بميدان شهداء 25 يناير، «بالاس» سابقاً، للتظاهر، تضامناً مع شباب التحرير ورفض تشكيل حكومة الجنزورى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى. وأكد علاء القبارى، منسق ائتلاف 6 أبريل، التظاهر والاعتصام بالميدان وتنظيم مسيرة بشوارع المدينة، لمساندة شباب التحرير. من ناحية أخرى، وقف الطفلان محمد محمود وعلى حسن، بميدان الشهداء، يرفعان اللافتات الرافضة للمشير «حسين طنطاوى»، مؤكدين تضامنهما مع شباب الثورة. وفى المنوفية، واصل طلاب المجمع النظرى بشبين الكوم وأعضاء حركتى 6 أبريل وكفاية وحزب التجمع، تنظيم المسيرات الحاشدة التى انطلقت من أمام مجمع الكليات وانتهت أمام ديوان المحافظة، للمطالبة بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى مما اتفق عليه الثوار من أسماء تم طرحها بميدان التحرير، رافضين حكومة الجنزورى.
