أدان مجلس الافتاء الأعلى بفلسطين قيام قوات الاحتلال بزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من القدس على مساحة 300 دونم، بهدف تهويد كامل المدينة والسيطرة على الأراضي الوقفية الفلسطينية من خلال جعلها مقابر يهودية. وأعرب المجلس عن قلقه الشديد مما يجري من انتهاكات واقتحامات للمسجد الأقصى، فالخطر يبدو أنه داهم والأمر جلل، واستنكر المجلس كذلك اعتداءات المستوطنين المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وحرقهم المحاصيل الزراعية الفلسطينية، تحت حماية سلطات الاحتلال لإسرائيلية. وندد المجلس برئاسة الشيخ محمد حسين، مفتى القدس ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى بفلسطين، قيام مجموعة من جنود الاحتلال برفع العلم الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى، مما يشكل خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، ومساسا بقدسية المسجد الأقصى وإسلاميته. من ناحية أخرى، بارك المجلس التوجه إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الأخير، الذي يؤمل أن يتمخض عنه تشكيل حكومة وفاق فلسطينية، تلم الشمل، وتضع حدا نهائيا لحالة الانقسام المعيب، آملين أن تكون هذه الخطوة جادة في إنهاء هذا العار، وإعادة الوحدة لفلسطين، كما هنأ المجلس الأسرى لانتصارهم العزيز على السجان، فقد استطاعوا بأمعائهم الخاوية أن يحققوا بعض مطالبهم العادلة والمشروعة.