عقد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بفلسطين جلسة طارئة اليوم برئاسة الشيخ "تيسير رجب التميمي"، وذلك لبحث مخاطر الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى. واستنكر مجلس القضاء قيام الاحتلال الصهيوني بتلك الحفريات التي من شأنها أن تهدد أمن وسلامة المسجد، مما يتهدده بالهدم، مما دفع بالمجلس إلى دعوة الأمة العربية والإسلامية لحماية المسجد المبارك من خطر الانهيار، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية. هذا وقامت سلطات الكيان الصهيوني بحفر نفق جديد وبناء كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى المبارك، مما يهدد أساساته بالانهيار لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه. كما أكد أن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وقبابه وأسواره وأبوابه وفضائه وأساساته مسجد خالص لجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وهو جزء من عقيدتهم. وفي سياق متصل، حمل مجلس القضاء الأعلى الفلسطيني سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين، داعيًا العالم العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم في التصدي لهذه الحفريات بكل حزم وإصرار دون تردد ووضع المسجد الأقصى على سلم أولوياتهم، وأن المجلس الأعلى للقضاء الشرعي ومن جوار المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. كما ناشد المجلس المنظمات والهيئات الإسلامية والعربية، وعلى رأسها منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ولجنة القدس لعقد مؤتمر عاجل لمواجهة المخططات الرامية إلى طمس معالم مدينة القدس الحضارية والهيمنة على المسجد الأقصى المبارك والنيل منه. وعلى صعيد الداخل الفلسطيني، دعا المجلس القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوحد، ووضع القدس الشريف ومقدساتها على رأس سلم أولوياتها، لأنها بؤرة الصراع المركزية مع الاحتلال ودعوة أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم وأماكن وجودهم، شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه والدفاع عنه، داعيًا إلى اعتبار الجمعة المقبلة يوم غضب في العالم الإسلامي، للتنديد بإجراءات الاحتلال تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.