طالبت دراسة هامة بضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع مصر، كما أوصت الدراسة بضرورة مخاطبة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرؤساء الدول للتنسيق في عمليات تجفيف منابع الإرهاب دولياً، إضافة إلى ما يجرى بذله على مستوى الجبهة الداخلية من وزارتي الدفاع والداخلية للقضاء على البؤر الإرهابية وضبط المتسللين من ذيول الجماعات المتطرفة. ووجهت الدراسة البحثية بعنوان "الرؤية المستقبلية لتأمين الجبهة الداخلية لجمهورية مصر العربية فى ظل المتغيرات المعاصرة "، المقدمة للحصول على زمالة كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية، وإجراء حوار مجتمعي تشارك فيه كافة النخب السياسية حول مستقبل الوطن. وقال اللواء أركان حرب، أسامة راغب، نائب رئيس أكاديمية ناصر العسكرية خلال مناقشته للباحث، إنه سيقدم توصية لوزارة الداخلية بإعطاء البحث درجة عالية من السرية لاحتوائه على خطط متكاملة لمكافحة الإرهاب، مضيفا أن البحث احتوى عددا من التعريفات الاستراتيجية الهامة التى سيتم استخدامها من قبل أكاديمية ناصر. وقال اللواء شرطة دكتور أحمد جاد منصور، رئيس أكاديمية الشرطة السابق إنه فخور بهذا الضابط الذي تناول استراتيجيات الأمن القومي المصري بهذه الدقة. وكان الباحث العقيد شرطة، محمد على محمد العكل، فى بحثه - الذى حصل به على درجة الزمالة بكلية الدفاع الوطنى - قد تناول فى بحثه دعائم الجبهة الداخلية، والتهديدات المؤثرة عليها ودور بعض منظمات المجتمع المدنى فى التأثير السلبي على الأوضاع السياسية والأمنية فى مصر وأثرها فى أحداث ثورة 25 يناير، موضحا الدور الخفي الذى تلعبه بعض هذه المنظمات، بديلا عن بعض أجهزة مخابرات الدول الكبرى التى تتلاعب بمصائر المنطقة.
أشار الباحث إلى أن عددا من هذه المنظمات قامت بتدريب نشطاء على ما ادعو أنه الديمقراطية، وحقوق الإنسان، فى حين أن البرامج التدريبية المعدة من قبل جهات خارجية، كانت للتدريب على إثارة الشغب وتنظيم التظاهرات وبث الفتن الطائفية والفئوية بين المواطنين للوصول إلى تفتيت الدولة. وأكد الباحث ضرورة إجراء حوار مجتمعى تشارك فيه كافة النخب السياسية والاقتصادية حول مستقبل الوطن، وسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية، لتحقيق المرحلة الثالثة من خارطة الطريق، والتي تعطى مصداقية دولية وداخلية لثورة 30 يونيه والإصلاحات التي تجرى بمصر فى كافة المستويات. وأوصى الباحث بضرورة متابعة الحدود الشرقية و مكافحة إنشاء الأنفاق وعدم الاكتفاء بهدم ما هو موجود وذلك لتجفيف منابع الإرهاب. وأضاف البحث في توصياته، الاهتمام بالفئات المهمشة والمناطق العشوائية والاهتمام بتعليم واستحداث مادة دراسية تسمى "الضمير والأخلاق " تدرس لكل المصريين مسلمين ومسيحيين على أن تضاف للمجموع الأساسي. كما أوصى الباحث فى رسالته بالحد من المواقع الإباحية على الإنترنت، والقنوات المخلة بالتليفزيون من خلال الوزارات التنفيذية، إعلام واتصالات والداخلية.