أكد الدكتور شريف الجوهري، مدير الدعم الفني بوزارة التطوير الحضري والعشوائيات، أن المنتدى الحضري المصري الأول حقق نجاحا كبيرا ونسبة مشاركة محلية ودولية غير مسبوقة. وعقد المنتدي الأول بالقاهرة خلال الفترة من 14 وحتى 16 يونيو الحالي بمشاركة وزارتي الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. وقال الجوهري، في تصريح له، إن أبرز المكاسب التي حققها المنتدى هو إنشاء منبر دائم للحوار، يمكن من خلاله عقد المنتدى الحضري الوطني مرة كل عامين في مصر، وتكوين لجنة توجيهية للمنتدى الحضري، من كافة المشاركين، تدعو أصحاب المصلحة لتحديد آليات المتابعة، لضمان الإعداد للدورة الثانية من المنتدى، بحيث يتم العمل على الربط بين أصحاب المسائل الوطنية والعالمية، ومناقشتها خلال المؤتمر الدولي الثالث. وأضاف الجوهرى أن المنتدى حقق المستهدف منه وهو مشاركة أكبر قدر ممكن من ممثلى الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الاجانب لتعزيز الأطر المؤسسية العاملة على التنمية والتطوير الحضري على المستوى الوطني، وكذلك لدمج وتمثيل مصر في المشهد الحضري العالمي. وأشار إلى أن المشاركين فى المنتدى طالبوا الدولة بتبنى حزمة من السياسات والاجراءات لتعزيز ما جاء فى دستور عام 2014 لتقديم أفضل رعاية اجتماعية وطبية وصحية وتعليمية وتوفير سكن أمن ومناسب لكل أسرة، لافتا النظر إلى أن هناك عددا من المنتديات المشابهة للمنتدى الحضري المصري الأول، أقيمت في عدد من الدول، مثل فلسطين في 2012، ونيجيريا والكاميرون في 2014، وكان لها آثار إيجابية على السياسات والممارسات الحضرية في تلك البلاد. وأوضح أن المنتدي حرص على توفير منصة شاملة، سمحت بحوار ناجح ومشاركة فعالة للأطراف ذات المصلحة المعنية بالتحديات التي تواجه عملية الاستدامة الحضرية، والتوصل لفهم أفضل حول قضايا الإسكان والحضر وسبل متابعتها على المستوى الوطني، لافتا النظر إلى أنه تم عرض أمثلة وحالات لأفضل الممارسات الوطنية المصرية في مجال الإدارة الحضرية، وكذلك عرض النماذج الأكثر ملائمة للحالة المصرية من التجارب الأجنبية والشركاء الإقليميين والدوليين. وأضاف أن القضايا المتداخلة كانت حول تطوير المناطق العشوائية، والحصول على المعونات والاندماج الاجتماعي، وإدارة الكوارث والمخاطر، والقضية الأخيرة عن التدريب والتأهيل المهني، لافتا إلى أن المبادئ العامة للمنتدي، تمثلت في تطوير العشوائيات، والقضاء على الفوارق بين الطبقات، والحفاظ على البنية التحتية والموارد الطبيعية، والتوسع العمراني المتوازن، والتواصل بين المدن، إضافة إلى أن جلسات القضايا الخاصة بالمنتدى، كانت تعمل على 3 محاور رئيسية، وهي رؤية مصر الحضارية الوطنية، والمشروعات الحضارية العملاقة، ومساهمة مصر في مؤتمر "هابيتات 3"، كما تناولت التعاون الدولي والإقليمي بين الدول العربية، والهوية والتراث الثقافي وذلك، بمشاركة أكثر من 500 مشارك، ونظم جلسات عامة وحوارات ومناقشات المائدة المستديرة، على نهج المنتدى الحضري العالمي، وأتاح المنتدى وضع مقصورات وعقد فاعليات، على هامش المنتدى لمزيد من التعريف، وإبراز دور المشاركين. كما تناولت الجلسات النقاشية،المساحات المشتركة، التي تؤثر على الاقتراب الكلي للتنمية الحضارية، كي تفسح المجال أمام خليط من الأطراف المعنية ذات المصلحة، لتقديم رؤيتهم والانخراط في حوار بناء، لإعداد سياسة مصر الحضارية القومية الجديدة.