اختتم اليوم المنتدي الحضري المصري الأول الذي تنظمه كل من وزارة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. وصرحت الدكتورة ليلي إسكندر وزيرة الدولة للتطوير الحضري والعشوائيات، بأن هدف تنظيم هذا المنتدي إلي تعزيز الأطر المؤسسية العاملة علي التنمية والتطوير الحضري علي المستوي الوطني وكذلك لدمج وتمثيل مصر في المشهد الحضري العالمي. وأكدت إسكندر، أن هناك عددا من المنتديات المشابهة للمنتدي الحضري المصري الأول أُقيمت في عدد من الدول مثل فلسطين في 2012، ونيجيريا والكاميرون في 2014، وكان لها آثار إيجابية علي السياسات والممارسات الحضرية في تلك البلاد. وأضافت الوزيرة أن هذا المنتدي عمل علي توفير منصة شاملة سمحت بحوار ناجح ومشاركة فعالة للأطراف ذات المصلحة المعنية بالتحديات التي تواجه عملية الاستدامة الحضرية، وكذلك التوصل لفهم أفضل حول قضايا الإسكان والحضر وسبل متابعتها علي المستوي الوطني. وأضافت إسكندر، أنه تم عرض أمثلة وحالات لأفضل الممارسات الوطنية المصرية في مجال الإدارة الحضرية وكذلك عرض النماذج الأكثر ملائمة للحالة المصرية من التجارب الأجنبية والشركاء الإقليميين والدوليين. وقالت وزيرة التطوير الحضري: إن محاور المنتدي وصلت إلي عشرة محاور تم تقسيمها بين خمسة قطاعات وخمسة قضايا متداخلة والمحاور الخمسية كانت متمثلة في التخطيط والتجديد الحضري، الحوكمة الحضرية والتشريع، توصيل الخدمات الحضرية فيما يخص الإسكان، وكذلك توصيلها فيما يخص النقل وإدارة المخلفات والطاقة والصحة والخدمات الاجتماغية، والمحور الخامس الاقتصاد الحضري. وأوضحت الوزيرة، أن القضايا المتداخلة كانت حول تطوير المناطق العشوائية والحصول علي المعلومات والاندماج الاجتماعي وكذلك إدارة الكوارث والمخاطر والقضية الأخيرة عن التدريب والتأهيل المهني. وأشارت إسكندر إلي أن المبادئ العامة للمنتدي تمثلت في تطوير العشوائيات والقضاء علي الفوارق بين الطبقات والحفاظ علي البنية التحتية والموارد الطبيعية وكذلك التوسع العمراني المتوازن والتواصل بين وداخل المدن، مؤكدًة أن الجلسات النقاشية تناولت المساحات المشتركة التي تؤثر علي الاقتراب الكلي للتنمية الحضارية، بحيث أفسحت المجال أمام خليط من الأطراف المعنية ذات المصلحة لتقديم رؤيتهم والانخراط في حوار بناء لإعداد سياسة مصر الحضارية القومية الحديدة. وأفادت وزيرة العشوائيات، أن جلسات القضايا الخاصة بالمنتدي كانت تعمل علي ثلاثة محاور رئيسية وهي رؤية مصر الحضارية الوطنية والمشروعات الحضارية العملاقة وكذلك مساهمة مصر في مؤتمر هابيتات 3، وتناولت كذلك التعاون الدولي والإقليمي بين الدول العربية وأيضَا الهوية والتراث الثقافي. كما أضافت إسكندر، أن المعارض التي أقيمت في كل من فندق الماريوت وحديقة الأزهر هي أعمال فنية من مؤسسات ثقافية وفنانين يعملون علي العلاقة بين المدينة والمكون الحضري، وعرض الممارسات الناجحة والابتكارات التي قام بها مختلف الأطراف المعنية بالحضر علي المستويات العالمية والإقليمية والمحلية كما تم تنظيم جولات ميدانية حول القاهرة للتحقق من محاور المجال العام والقطاع غير الرسمي والحوكمة والاندماج وتوصيل الخدمات. وصرحت إسكندر، بأن تشكيل لجنة المنتدي المصري الحضري الأول ضمت وزارة التطوير الحضري والعشوائيات ووزارة الإسكان والمرافق العامة، ومن المؤسسات العامة معهد التدريب الحضري والمجلس القومي للمرأة وبرنامج الموئل، يالإضافة إلي جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والمعهد الفرنسي لبحوث التنمية، كما شارك المجتمع المدني بكل من التحالف الدولي للموئل ومختبر عمران القاهرة للتصميم والدراسات وأيضا المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. كما شاركت مؤسسة ساويرس ممثلة عن القطاع الخاص، ومن المنظمان الدولية شارك البنك الدولي وصندوق الأممالمتحدة للسكان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP وGIZ و UNISIF، وشارك كلا من جمعية الزمالك وجمعية علشانك يا بلدي ممثلتين عن المؤسسات المجتمعية. ولفتت الوزيرة إلي أنه تم إعداد وثيقة استراتيجية حول المنتدي للاستعانة بهافي مؤتمر الثالث الذي تشارك به مصر للمرة الأولي، مشيرًة إلي أنه تم إعداد قائمة مفصلة بالممارسات الحضرية البديله أو الموازية التي يمكن اتباعها في مصر. والجدير بالذكر، أن المنتدي المصري الحضري الأول استغرق ثلاثة أيام كاملة واستضاف أكثر من 500 مشارك، ونظم جلسات عامة وحوارات ومناقشات المائدة المستديرة علي نهج المنتدي الحضري العالمي، وأتاح المنتدي وضع مقصورات وعقد فاعليات علي هامش المنتدي لمزيد من التعريف وإبراز دور المشاركين.