سجلت فرنسا خلال عام 2014 رقما قياسيا من حيث عدد اليهود المهاجرين إلى إسرائيل حيث وصلوا إلى أكثر من سبعة آلاف يهودي لتتصدر بذلك فرنسا - ولأول مرة - قائمة الدول من حيث نسبة المهاجرين اليهود إلى الدولة العبرية. ووفقا لبيانات الوكالة اليهودية التي أعلنت عنها بداية العام الجاري، فإن عدد المهاجرين من يهود فرنسا إلى إسرائيل قد تضاعف خلال عام 2014 بعد أن كان عددهم 3,293 شخصا عام 2013، متوقعة أن يستمر تدفق اليهود الفرنسيين خلال عام 2015 وأن يتجاوز عددهم العشرة آلاف مهاجر. وتعتبر الجالية اليهودية في فرنسا ثالث أكبر جالية يهودية في العالم بعد الولاياتالمتحدة وروسيا، وأكبر جالية في أوروبا، حيث يوجد الآن نحو 600 ألف يهودي في فرنسا من أصل 13.4 مليون يهودي في العالم. ويرجع المراقبون السبب وراء زيادة معدلات هجرة يهود فرنسا لإسرائيل إلى العديد من الأسباب أولها تفاقم الاضطهاد العنصري في فرنسا خلال السنوات الأخيرة وافتقاد الشعور بالأمان لدى المواطن اليهودي. فاليهود في فرنسا يعانون باستمرار من المضايقات والتهديدات والعداء، فهم مكروهون من قبل اليمين المسيحي المتطرف في فرنسا الذي يعتبرهم جزءا من "الغرباء" الذين ينبغي كبح نشاطهم، كما أنهم منبوذون من قبل "الجاليات الأجنبية" الأخرى المكونة بشكل أساسي من المهاجرين المسلمين من أصول شمال أفريقية، ويواجهون مضايقات مستمرة على خلفية الصراع العربي الإسرائيلي.