حركت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، والتى تنظر جلسة محاكمة 68 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"خلية الظواهري"، دعوى جنائية ضد ثلاثة متهمين جدد لاتهامهم بإهانة المحكمة، وذلك بعد سماع المحكمة صوت ضحك بصوت عال يوحى بالسخرية، وأمرت المحكمة قائد حرس القاعة بتحديد من قام بذلك، وقرر المقدم رائد عماد توفيق، قائد المأمورية المصاحبة للمتهمين، أن ثلاثة متهمين يجلسون خارج القفص نتيجة حالتهم المرضية، وأنهم هم من قاموا بذلك وهم أحمد عبد الرحيم ومحمد فتحى وعزيز عزت عبد الرازق. وقد اعتبرت المحكمة أن الضحك بهذه الصورة فى مقام المحكمة ينال من هيبتها واعتبرته تحقيرا وازدراءً لها، وعملا بحقها بمقتضى القانون أمرت بتحريك الدعوى الجنائية ضد المتهمين لإهانتهم المحكمة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة، فيما أنكر المتهمون وطالبوا بالرجوع لكاميرات المراقبة. وقال المتهم أحمد عبد الرحيم إنه ليس له دفاع لأنه لا يمتلك مايوكل به محاميا، فهو موظف بالأوقاف يتقاضى راتبا قدره 550 جنيها، ونتيجة تكراره الشغب داخل القفص أمرت المحكمة بإخراجه من القاعة، وأكد الدفاع أن ما يحدث هو تعنت من رجال الشرطة معهم. كما لاحظت المحكمة صياح المتهم محمد إمام وقوله إن الضابط الماثل أمام المحكمة ليس هو الذى قام بالقبض عليه وإنما شخص آخر طويل وأبيض. يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وكشفت التحقيقات أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.