* تطور العلاقات بين الصين وإسرائيل في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار * 4 مجالات للتعاون بين البلدين في التكنولوجيا والاتصالات والزراعة ونظم الري الحديثة * الصين تسعى للحصول على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية * بكين ترغب في جذب استثمارات إسرائيلية إليها بالمناطق الغربية والوسطى تشهد العلاقات الصينية الإسرائيلية على الصعيد التجاري والاقتصادي والاستثماري تطورا ملحوظا، مما يضع قيودا على صانع القرار الصيني في اتخاذ مواقف قوية إزاء إسرائيل، بالإضافة إلى عدم الرغبة في إثارة الولاياتالمتحدة. وهناك أربعة مجالات أساسية للتعاون بين الجانبين، هى التكنولوجيا المتطورة والاتصالات والزراعة ونظم الري الحديثة، خاصة أن إسرائيل تعتبر من الدول المتقدمة عالميا فى هذه المجالات شديدة الأهمية للصين فى إطار سعيها لتطوير اقتصادها بما يتناسب مع ظروف المنافسة الدولية واقتصاد السوق، هذا إضافة إلى رغبة الصين فى الحصول على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، كما تسعى الصين من ناحية أخرى إلى جذب الاستثمارات الإسرائيلية إليها، خاصة فى المناطق الغربية والوسطى والتي تسعى إلى تطويرها. من ناحيتها، تسعى إسرائيل من وراء تطوير علاقاتها بالصين لموازنة العلاقات العربية الصينية، والتأثير على موقف الصين من القضايا العربية، خاصة قضية الشرق الأوسط. كما تسعى إسرائيل إلى استغلال هذه العلاقات لتحجيم التعاون الصيني مع الدول التي لا تزال تناصب إسرائيل العداء مثل إيران وسوريا. وعلى الصعيد الاقتصادي، تسعى إسرائيل إلى الاستفادة من تصاعد قوة الصين الدولية ومكانتها على المستوى العالمي وتقدمها الاقتصادي بما يخلق سوقا لسلع التكنولوجيا العالية فى إسرائيل، وهو ما تحتاجه الصين أيضا، بالإضافة إلى ضمان مساندة القوى الصاعدة فى القرن الحادي والعشرين، وهو ما يتماشى مع سياسة إسرائيل التقليدية فى الارتباط بالقوى العظمى، ولذا تسعى إلى تطوير علاقاتها مع الصين - باعتبار أنه من المتوقع أن تكون قوة رئيسية فاعلة فى النظام الدولي فى النصف الأول من القرن الحادي والعشرين - دون التخلي عن تمسكها بعلاقتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وتشهد العلاقات الصينية الإسرائيلية حاليا نشاطا متزايدا، رغم أن الرأي الرسمي للدولة ما زال مؤيدا للقضية الفلسطينية، إلا أنه من الملاحظ أن هناك بداية للتحول في الرأي العام الشعبي تجاه إسرائيل، خاصة بين الأجيال الجديدة التي لم تعاصر عقود الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.