أعرب بسام إسحق رئيس المجلس السرياني الوطني السوري عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض عن فخره بثورات الربيع العربي .. قائلا "إننا كنا ننتظرها ونعلم أنها آتية وهي الآن في مرحلة المخاض ، ونتمنى أن تكون نتيجتها بعد كل هذه الصعوبات والتضحيات والدماء الوصول لأنظمة تحترم حقوق الفرد وكرامة الإنسان ولنظام سياسي مناسب لحضاراتنا الشرقية". وقال إسحق – في تصريح على هامش مؤتمر (المسيحيون وأثر ربيع العرب2) الذي عقد يومي السبت والأحد الماضيين بعمان – "إن ما يجري في سوريا يشعرنا بالحزن جراء المأساة التي وقع فيها الشعب السوري بسبب النظام ، الذي أعتقد أنه هو أساس وسبب المشكلة بعدم تجاوبه مع تطلعات ومطالب الثورة السلمية كما بدأت في سوريا". وأضاف "إننا نشعر بالحزن أيضا جراء التدخلات الأجنبية في الشأن السوري ؛ سواء كانت عن طريق مقاتلين أجانب أو تدخلات عسكرية أو التدخلات والتجاذبات السياسية والصراعات بين الدول الإقليمية والمجتمع الدولي حول النفوذ في سوريا ، والذي ندفع ثمنه هو خراب بلدنا والدم السوري الذي يستمر في السيلان". وتعقيبا على ما يقوم به تنظيم (داعش) في سوريا .. أكد المعارض المسيحي السوري رفضه لوجود داعش في سوريا من جهة ، والأعمال التي تقوم بها ضد السوريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين باسم الدين من جهة أخرى .. معربا عن اعتقاده بأن داعش وأمثالها من التنظيمات الأخرى هي صنيعة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية بطريقة غير مباشرة لأنها تقاوم الفكر والثقافة وتتشبث بالسلطة. وقال إسحق "إننا كمعارضة سورية سلمية كنا نريد في البداية أن نطور الوضع السياسي السوري من ديكتاتورية العسكر إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي"..مؤكدا على أن الحل الأمثل للأزمة السورية سيكون من خلال الحوار السوري السوري المباشر بين جميع القوى والمكونات المختلفة. وشدد على ضرورة خروج هذه القوى السورية السورية برؤية تتوافق عليها وتلتزم بها حول شكل النظام السياسي في (سوريا المستقبل) ودور الدين في المجتمع السوري وفي الحياة السياسية ، وبعدما يحدث التوافق تستطيع أن تتوحد سياسيا وهذا هو سيكون بطريقة غير مباشرة أو ربما مباشرة للضغط الحقيقي من أجل تغيير النظام في سوريا. وحول مؤتمر (المسيحيون وأثر ربيع العرب2) .. أكد المعارض المسيحي السوري على أهمية هذه المؤتمرات ؛ لأنها تعد جزءا من الصورة المطلوبة للوصول إلى حل توافقي لجميع المكونات في المجتمع..قائلا "إن المسيحيين جزء من المكونات ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك ، وعلينا أن نفهم ونسمع كل صوت وكل مكون بما فيهم المسيحيون أنفسهم". وقد ناقش المؤتمر – الذي نظمه مركز (القدس للدراسات السياسية) في الأردن بالتعاون مع مؤسسة (كونراد أديناور) الألمانية وصندوق (دانميشن) لدعم مبادرات الحوار بين الأديان في الشرق الأوسط والدنمارك على مدار يومين – أبرز التطورات التي طرأت على مواقف اللاعبين الرئيسيين في المنطقة حيال الأزمة التي تتهدد الوجود المسيحي في المنطقة ، بما في ذلك مواقف الحكومات والحركات الإسلامية وبقية الفاعلين الرئيسيين خصوصا في العراقوسوريا. وقرر المشاركون والمشاركات وهم أكاديميون وباحثون من العراق ومصر وسوريا وفلسطين وممثلون عن القوى المسيحية الرئيسية في لبنان إضافة إلى الأردن ، إطلاق اسم (إعلان عمان..خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العربية) على وثيقتهم الختامية هذه وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ ما ورد فيها من توصيات ومهام. وجاء هذا المؤتمر بعد مرور عام تقريبا على انعقاد المؤتمر الأول الذي أوصى بتنظيم ورش عمل في دول الانتشار المسيحي بالمنطقة العربية ، بهدف التعرف على أهم المشكلات والتحديات التي تواجه المسيحيين في كل بلد على حدة وتقديم التوصيات المناسبة لمواجهة هذه التحديات.