أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله،أن تدخل حزبه بالقتال في سوريا لم يكن على أساس طائفي،مشيراً إلى أنّ محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا ومناطق أخرى تحتلها جماعات مسلحة سورية قبل ذلك التدخل مطلع العام الماضي. وقال نصر الله،في حواره مع جريدة "الأخبار" اللبنانية:إننا كنا حريصين منذ البداية على التأكيد أن تواجدنا في سوريا ليس على أساس طائفي،وأننا ساعدنا المقاومة في العراق سابقاً على أساس غير طائفي أيضًا،ونحن ساعدنا حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية وهم سنة". وأضاف نصر الله:"نحن في القصير والقلمون السوريتين وغيرهما لم نقاتل "الجيش الحر"وأصحاب الفكر العلماني أو الليبرالي بل قاتلنا الفكر التكفيري الذي يمثله حالياً داعش وهزمناه، لكن المطلوب من الناس أن تأخذ موقفاً وأن تعي وتنتبه. وتابع:"اتهم الجيش الحر والائتلاف السوري المعارض مراراً حزب الله بارتكاب مجازر في سوريا بالتعاون مع قوات النظام خاصة في القصير والمناطق السورية الحدودية مع لبنان وباقي المناطق التي نشر فيها الحزب قواته. وقال نصر الله إن هناك واجباً على كلّ من يستطيع أن يكون جزءاً من هذه المعركة للدفاع عن لبنانوسورياوالعراق وفلسطين والمنطقة والقضية الفلسطينية، وعن المسلمين والمسيحيين والأقليات الدينية". وتحدّث عن رعب حقيقي داخل دول الخليج من خطر التنظيم الديني "داعش"؛ لأنّ هذا الفكر(التكفيري) - وكما وصفه نصر الله - هو الذي يلقّن منذ عشرات السنين للناس، في المدارس وفي المناهج التعليمية"، مشيرا الى أنّ هذا الخطر "يمكن مواجهته والتغلب عليه وإلحاق الهزيمة به، إلا أنّ الأمر بحاجة إلى جدية". وأشار إلى أنّ خطر داعش لا يعرف شيعيا أو سنيا ولا مسلما أو مسيحيا أو درزيا أو إيزيديا أو عربيا أو كرديا، وهذا الوحش "داعش " ينمو ويكبر، لافتاً إلى أنّ الإمكانات والأعداد والمقدرات المتاحة للتنظيم ضخمة وكبيرة، وهذا ما يثير قلق الجميع وعلى الجميع أن يقلق. ولفت إلى وجود أرضية ل"داعش" في الأردن، والسعودية والكويت وباقي دول الخليج، وأضاف بالقول إذا كانت دولة ما تعتقد أنه بإمكانها دعم هذا التنظيم وتوظيفه، فإنها عندما ستصل "النوبة" إليها فلن يرحمها داعش.