سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إذا قالت صدقت.. كيف تتمسك مصر بملفات أمنها القومي وحماية استقرار المنطقة؟.. من سرت والجفرة خط أحمر إلى إفشال محاولات تفكيك السودان وتهجير أهالي غزة .. دور القاهرة حاسم في ضبط التوازنات الإقليمية
تواصل مصر اليوم، لعب دور محوري وحاسم في المنطقة، مؤكدة أن أمنها القومي ليس مجرد شعار بل سياسة استراتيجية تتطلب الحسم واليقظة الدائمة، من ليبيا إلى السودان وفلسطين، وضعت القاهرة نفسها في قلب الأحداث، لتكون الضامن للاستقرار، والرافض لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، أو تهجير المدنيين، أو تفكيك الدول الشقيقة. ليبيا ..سرت والجفرة خط أحمر في ليبيا، أظهرت مصر موقفًا واضحًا لا لبس فيه، معتبرة مناطق سرت والجفرة مناطق حساسة واستراتيجية تشكل خط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري، وتحركت القاهرة على الأرض وفي المحافل الدولية لقطع الطريق أمام أي محاولات للتدخل الخارجي أو تمدد الجماعات المسلحة التي تهدد الاستقرار، مؤكدة أن أي تهديد للحدود المصرية سيكون ردّه حاسم وفوري، الدور المصري في ليبيا يتجاوز مجرد المراقبة الدبلوماسية، فهو يشمل تقديم المشورة الأمنية، التنسيق مع الأطراف الليبية الوطنية، وضمان عدم استغلال الأراضي الليبية لإثارة التوتر أو الصراعات التي قد تتسرب إلى مصر.
السودان .. حماية وحدة الدولة ومواجهة التفكيك في السودان، تؤكد مصر أن الحفاظ على استقرار الدولة ووحدتها الوطنية يمثل أولوية قصوى. تعكس تحركات القاهرة تنسيقها المستمر مع القيادة السودانية وكل الأطراف الوطنية لدعم مؤسسات الدولة، ومنع أي محاولات لتفكيك السودان أو تحويله إلى ساحة للصراعات المسلحة أو التهجير القسري. مصر ترى في استقرار السودان جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ولذا فهي تلعب دور الوسيط الداعم للحوار الوطني، ورافعة أي مبادرات تهدف إلى حماية الشعب السوداني واستقرار مؤسساته.
وفي فلسطين، لعبت مصر دور الوسيط الفاعل والمسؤول، حيث تتابع بدقة قضية أهالي غزة وتتصدى لأي محاولات للتهجير القسري أو تصفية القضية الفلسطينية. القاهرة تعمل على استخدام كل أدواتها الدبلوماسية والإنسانية لضمان حماية المدنيين، ومواصلة الجهود من أجل تحقيق حل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحمي الاستقرار في المنطقة ويظهر هذا الدور المصري كعامل استقرار رئيسي، يؤكد أن الأمن القومي المصري مرتبط مباشرة بأمن واستقرار محيطه الإقليمي ، وصولا إلى إنهاء هذه الحرب باتفاق شرم الشيخ بحضور كبار الزعماء الدوليين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي ترامب
السياسة المصرية.. التوازن والحسم والمسؤولية
تثبت مصر من خلال هذه الملفات المختلفة أنها قوة إقليمية فاعلة تتحرك بوعي ودقة، توازن بين العمل الدبلوماسي والتحرك العملي على الأرض، لتكون دائمًا الضامن للاستقرار ومراقبًا لأي تهديدات محتملة. كل خطوة تقوم بها القاهرة في ليبيا، السودان، وفلسطين تعكس التزامها الكامل بمصالحها الوطنية، وحرصها على حماية شعوب المنطقة من أي مخاطر أو تهديدات، مؤكدة أن وعدها بالحفاظ على أمنها القومي ليس مجرد كلام، بل استراتيجية واضحة تتسم بالحزم والمسؤولية ، ويؤكد الدور المصري في هذه الملفات بوضوح أن مصر ليست مجرد مراقب أو لاعب ثانوي، بل هي قلب المنطقة النابض، والضامن لاستقرارها، والمرجع في أي حل سياسي أو أمني يساهم في حماية الشعوب وتأمين الحدود والحفاظ على الأمن القومي.