قال مصمم الأزياء فؤاد سركيس، مصمم افتتاح المتحف المصري الكبير، إنه عمل في ستوديوهات مصرية لمدة شهر لتنفيذ جميع تصاميمه لحفل الافتتاح، مضيفًا أنه اشترى الأقمشة من شوارع مصر مثل الأزهر والمواسكي وغيرها. وأضاف سركيس، في لقاء خاص على برنامج الستات عبر قناة النهار، أنه زار خان الخليلي لشراء بعض الأقمشة القطنية والكتانية بعرض 90 سم، بالإضافة إلى أغلب الإكسسوارات مثل الجعران المصري والأحجار الكريمة للحفاظ على الهوية المصرية، مؤكدًا: "صنع في مصر من الألف للياء". وتابع أنه استورد بعض الأحجار غير المصقولة من الخارج للحفاظ على واقعية التصميم، مشيرًا إلى أنه اضطر لزيارة التماثيل يوميًا للتعرف على مقاصد النحات المصري القديم وتحويلها إلى رسومات وتصاميم للأقمشة، لافتًا إلى أن مخطوطات نفرتاري شهيرة، فيما تُعرف نفرتيتي بشكل الرأس وليس تصميمات الملابس. وتأتي هذه التصريحات على خلفية افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر الجاري، في حدث تاريخي يعكس عظمة الحضارة المصرية ومكانتها العالمية. ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة. ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.