ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل رحبت اليوم بشكل حذر بخطط استئناف المباحثات بين القوى العالمية الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة رغم إنكارها لامتلاك وسائل تحويل اليورانيوم إلى وقود نووي . وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن المباحثات قد تساعد على تهدئة الأزمة التي دفعت اسرائيل للحديث علانية عن اللجوء للخيار العسكري لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي ؛ وهددت بجر الولاياتالمتحدة إلى حرب كبرى ثالثة خلال عقد من الزمن ، فضلا عما صاحب الأزمة من ارتفاع في أسعار النفط . وأوضحت الصحيفة أن الإعلان عن عقد مباحثات جديدة جاء عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن واجتماعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أكد من جانبه أن المحادثات من شأنها أن تتيح للسبل الدبلوماسية الفرصة لتهدئة "طبول الحرب". وتناولت الصحيفة ما صرح به مستشار الأمن الوطني لنتنياهو يعكوف أميدرور من أن "إسرائيل هي الأسعد بفتح باب المناقشات حول برنامج طهران النووي" ، موضحا أن سعادة إسرائيل ستكتمل إذا ما أسفرت هذه المناقشات عن تخلي طهران عن قدراتها الخاصة بتصنيع السلاح النووي. وأشارت إلى قيام الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بنقل عرض استئناف المفاوضات الذي تقدمت به إيران إلى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ، لافتة إلى تصريحها بأن هذه القوى تسعى لضمان "اقتصار البرنامج النووي الإيراني على الطبيعة السلمية مع احترام حق طهران في الإستخدام السلمي للطاقة النووية". وكان رئيس الوزراءالإسرائيلي قد طالب إيران قبل لقائه بأوباما بوقف تخصيب اليورانيوم ، وتخليها عن اليورانيوم ذي مستوى النقاء الأعلى من 5ر3 \% وهي النسبة المطلوبة لتوليد الكهرباء. يذكرأن إسرائيل -الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك السلاح النووي- قد هددت بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية إذا ما رأت أن الحلول الدبلوماسية لهذه الأزمة قد وصلت إلى طريق مسدود. من جانبه، حث الرئيس الأمريكي إسرائيل بعدم المسارعة إلى الحرب..مشيرا إلى أن المصالح الأمريكية هي أيضا على المحك بسبب ما يثار حول امتلاك طهران لإمكانيات صناعة السلاح النووي .