طهران عواصم العالم وكالات الأنباء: رحبت اسرائيل أمس بحذر بالاستئناف المنتظر للمحادثات بين القوي الست الكبري وايران وأصرت علي ضرورة منع طهران من اكتساب القدرة علي تحويل اليورانيوم الي وقود لصنع قنبلة ذرية. وبعد ان بدأت اسرائيل تتحدث بشكل متزايد وبصوت عال عن اللجوء الي العمل العسكري يمكن ان توفر المحادثات المرتقبة فرصة لالتقاط الانفاس في الازمة التي رفعت اسعار البترول وهددت بالزج بالولاياتالمتحدة في حرب ثالثة خلال عقد واحد. وقال ياكوف اميد رور مستشار الامن القومي لنتنياهو' انا سعيد جدا بأنهم يفتحون المناقشات.' وأضاف في تصريحات لراديو اسرائيل' لن يكون أحد أسعد منا- ورئيس الوزراء قال هذا بنفسه- اذا ظهر خلال هذه المحادثات أن ايران ستتنازل عن قدراتها النووية العسكرية.' بينما طالب الميجور جنرال يعكوف أميدرور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أمس بلاده بأن تكون مستعدة للتحرك ضد إيران, في حال فشل المحادثات المزمع عقدها بين طهران والمجتمع الدولي. ونقلت صحيفة( جيروزاليم بوست) الإسرائيلية- في نبأ أوردته علي موقعها الالكتروني- عن أميدور قوله' إنه بدون وضع الخيار العسكري علي طاولة المحادثات لن تتخذ طهران مثل هذه المحادثات بجدية.. وسيكون من الخطأ الانتظار حتي تفقد إسرائيل القدرة علي العمل بشكل فعال للدفاع عن نفسها'. وفي باريس شكك وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه, في رغبة ايران بالتفاوض حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال جوبيه في مقابلة أمس مع شبكة' اي.تيليه'التلفزيونية الفرنسية انه لديه' بعض الشكوك لأننا حين ننظر الي المهزلة التي شكلتها الانتخابات في ايران, اي فوز ما يسمي المحافظين, نتوصل الي خلاصة مفادها ان الرئيس محمود احمدي نجاد معتدل او ليبرالي'. واضاف ساخرا' اعتقد ان ايران ما زالت تتحدث بلغتين'..موضحا أن هذا السبب يحملنا علي ان نبقي متشددين في العقوبات التي اتخذناها في إطار الاتحاد الأوروبي'.وأشار برنار فاليرو في بيان صحفي إلي الرسالة التي وجهتها آشتون الي المفاوض الايراني سعيد جليلي حول استئناف هذه المفاوضات بين طهران ومجموعة5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي( الصين, الولاياتالمتحدة, فرنسا, روسيا وبريطانيا) اضافة الي ألمانيا. من ناحيته قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الاعلان عن محادثات جديدة بين القوي الست وايران يتيح فرصة دبلوماسية لنزع فتيل الازمة حول برنامج طهران النووي وتخفيف' طبول الحرب.'