بدأ اليوم عمال موقع أبو رديس بشركة مصر للصيانة، التابعة للهيئة العامة للبترول، إضرابا عن العمل والطعام للمطالبة بالتثبيت وبأثر رجعي لكل العمالة المؤقتة بالشركة، والتي يعمل معظمها منذ سنوات وتحسين مستوي المعيشة في الموقع، وتحسين الوجبات من حيث الكم والكيف، خصوصاً وهم في منطقة نائية لا يستطيعون فيها شراء أي شئ وصرف بدل مخاطر للعاملين و صرف بدل صحراء و الاعتراف بالنقابة المستقلة. ويبلغ عدد عمال الشركة في أبو رديس 450 عامل، بينما يبلغ عددهم علي مستوي الجمهورية في المواقع المختلفة ( أسكندرية- جنوبسيناء- دمياط – بور سعيد....) 7 آلاف عامل . وقال العمال أنه بعد اعتصام العمال أمام وزارة البترول في 1 مارس 2011، تم تحويل العمال من عقود مشروع يتم معاملتها علي أنها عمالة يومية محرومون من كل الحقوق والحوافز والأرباح، إلي عقود محددة المدة لمدة عام، وتم وعدهم أنهم سوف يتم تثبيت من يكمل 3 سنوات في العمل، وعلي الرغم من أن الكثير منهم يعملون منذ أكثر من 4 و 6 سنوات، إلا أن إدارة الشركة لم تفي بالوعد وتثبتهم، وعندما توجه العمال لرئيس مجلس الإدارة محمود الشيمي لمطالبته بتنفيذ الوعود في التثبيت، قال لهم:” أحمدوا ربنا أنهم حولوكم عقود محددة، لو أنا كنت موجود وقتها ما كنتش سألت فيكم؟؟!!” ويتساءل العاملين:” مش المفروض الدنيا أتغيرت بعد الثورة، أزاي يمسكوا شركة زي شركتنا لواحد من اللي كانوا بيساعدوا سامح فهمي في تزوير الانتخابات؟؟!!، وبعدين يعني أيه يقول لنا كده، ده معناه أنه أحنا مش مهم، المهم عندهم أنه البهوات أبنائهم اللي معيننهم في الإدارة يقبضون آلاف ويخدوا حقوقهم وحقوقنا معاها، وإحنا مش مهم، فين الوزير وفين رئيس الوزراء ليه ما بيحلوش مشاكلنا، ويحققوا مطالبنا، هوه إحنا بنطلب غير حقوقنا؟؟”. وأعلن الأتحاد المصري للنقابات المستقلة تضامنه مع عمال شركة الصيانة في مطالبهم المشروعة، ويطالب المسئولين بتلبيتها، كما يطالب بتطهير كل المؤسسات، وخصوصاً شركات البترول من كل أتباع النظام السابق، بل ومحاسبتهم علي ما يمارسونه من تخريب هذه الشركات، وعلي الأعتداء علي حقوق عمال هذه الشركات.