يشهد سوق الخضار والفاكهة ارتفاعًا كبيرًا بكل الاصناف، مما أدى إلى زيادة معاناة المواطنين، خاصة مع تردى الأوضاع الاقتصادية فى البلاد. شهدت أسعار الطماطم والبصل والثوم والكثير من الأصناف الأساسية إرتفاعا حادًا تجاوز خلالها سعر كيلو الطماطم سبع جنيهات وسعر كيلو الثوم الثمان جنيهات والخيار يتجاوز الست جنيهات . قالت هبة عبد العزيز، ربة منزل، "فوجئت اليوم بأسعار الخضار والفاكهة فى السوق وجميعها صادمة، فكيلو الطماطم يتراوح بين 7 جنيهات و 8جنيهات، ولشراء 2 كيلو طماطم ب16جنيه فكيف أشترى باقى احتياجات المنزل وبكام؟، كما وصل كيلو الثوم ل 8جنيهات ونحن مضطرون لشراء الثوم الصينى عديم الطعم فى الأكل، كما وصل كيلو الخيار ل 6جنيه و5 جنيه والبطاطس ب4جنيه و5جنيه، قائلة بجد حرام كل حاجه أسعارها بقت نار ،كل ده ومفيش شغل ولا فيه فلوس طب نجيب منين؟ مهو مش معقول نسرق علشان نعرف نعيش . خالد مرزوق موظف يقول ،الأسعرا الآن ليس لها مثيل لو تحدثنا عن الخضار بس فانت لا تستطيه أن تكفى بيتك ب100جنيه فى اليوم ولم نتحدث عن كيلو سمك من أى نوع والذى لن يقل سعره عن 30او 40جنيه بعد شوية ،فماذا يفعل وكيف يعيش موظف يتقاضى 650جنيه فى الشهر ومطلوب منه إيجار ودورس وكهربا ومياه ،بخلاف متطلبات الحياه الأخرى " ولفت النظر، محمد على نجار، إلى إرتفاع اسعار خامات الموبيليا جعل الكثير من اصحاب الورش تقفل وتسرح الكثير من العمال ،ومعظم الصنايعيه بتشتغل 3أو 4 أيام فى الإسبوع ،يعنى اللى كان بياخد 500جنيه فى الإسبوع النهارده ممكن ياخد 300جنيه أو 250،يعنى الدخل قل وأسعار السلع بتزيد بطريقة جنونيه ،واللى ياخد المبلغ ده هيجيب بهم إيه يكفى بيته إسبوع كامل ،ويمكن يوم الجمعه ميكفوش المبلغ ده اساسا . عبد العزيز سعد تاجر جملة، أرجع اسباب زيادة الأسعار خلال الفتره الراهنة إلى فترة الفواصل بين زرع وزرع، بمعنى أن الزرع القديم ينتهى من الأرض والجديد يدخل السوق وهو فاصل معروف فى هذا الوقت من العام، ولكن ما يزيد فى موجة غلاء الأسعار إرتفاع أسعارالسولار ونقصه فى السوق، أدى إلى إرتفاع أسعار النقل ،كمان الفلاحين رفعوا أسعار البضاعه والزرع لأن أسعار السماد والكيماوى إرتفعت عليهم ،وأيضا إرتفعت أسعار أجر العمال وبالتالى المزارع مضطر لرفع الأسعار والتاجر والبائع يرفع أيضا ويتحمل كل ذلك المشترى أو المستهلك ،ويضيف المشكله أن هناك تجار ترفع الأسعار بطريقة مبالغ فيها ونظرا لضعف الرقابة عليهم فهم يفعلون ما يحلو لهم ،ويضطر الكثير من التجار أن يسير فى ركابهم . من معاناة إلى أخرى يتنقل المواطن البسيط ،إرتفاع فاحش فى أسعار السلع الأساسية ،إرتفاع فى أسعار الكهرباء والماء ،إرتفاع فى اسعار تحصيل رسوم النظافة التى لا يعرف المواطن عنها إلا دفع رسوم رفعها فقط ،فبين منظومة غلاء وإهمال وفساد من الحكومة تعانى الشريحة العظمى من أبناء الشعب ،