أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن عن عرضه للمرة الأولى عالمياً فيلم للمخرج المصري هادي الباجوري بعنوان “واحد صحيح”، وهو قصة رومانسية عن شاب يبحث عن زوجة بها كل المواصفات التي يريدها، وخلال رحلة بحثه يجرح نفسه ومن حوله لفقدانه من يحب. وسيشكل الفيلم العرض الرئيسي لحفل السجادة الحمراء من برنامج “ليال عربية” في اليوم الخامس من المهرجان الموافق اليوم الأحد، حيث سيسير المخرج مع طاقم الممثلين والعاملين في الفيلم على السجادة، وهم: هاني سلامة، وكندة علوش، وزيزي البدراوي، وبسمة أحمد، ورانيا يوسف، وعمرو يوسف، وياسمين رائيس. وإلى جانب هذا الفيلم، سيعمل المهرجان على تقديم مجموعة متنوعة وغنية من العروض السينمائية المميزة من كافة أنحاء العالم، فيتابع رحلته في تاريخ السينما من خلال فيلم “قصة فيلم الأوديسة” الذي يُعرض بأسلوب الحلقات القصيرة يومياً، ومن الأفلام التي ستعرض للمرة الأولى عالمياً في المهرجان اليوم الأحد أيضاً فيلم المخرج الجزائري عبدالنور زحزاح بعنوان “قم نغتنم ساعة هنية”، ويتحدث هذا الفيلم الوثائقي عن حياة أهالي الأندلس الذين نزحوا إلى مدن شمال أفريقيا بعد سقوط “غرناطة” عام 1492، وعن حضور الطرب الأندلسي منذ تلك الفترة، وانتقاله من جيل إلى آخر حتى يومنا هذا. كما يُعرض للمرة الأولى عالمياً فيلم المخرج السوري عمار البيك بعنوان “أسبرين ورصاصة” والفيلم عبارة عن سيرة ذاتية مقتضبة جداً، وعنوان لجلسة تحليلية نفسية امتدت على مدى أربعة عقود، هو شريط بصري صوتي يمتلئ بالبوح والشعر والألم والسينما. ويقدّم المخرج اللبناني رامي نيحاوي فيلمه الوثائقي “يامو” الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً ، وتدور الأحداث حول قصة بطل الفيلم الذي يعيش مع أمه وأخته وأخيه في منزل أشبه ما يكون ببلدهم لبنان، لا يتبادلون الكلام، بل الصمت، في حياة مليئة بكلمات مكبوتة، وصدامات حانقة، ومفاوضات لا تنتهي. أما الفيلم الإيراني “الصفارة الأخيرة” للمخرجة “نيكي كريمي” فيحكي قصة مخرجة أفلام وثائقية تقابل خلال تصوير آخر أفلامها فتاة تسعى لإنقاذ أمها من براثن الموت، بعد أن حُكم عليها بالإعدام لإرتكابها جريمة قتل، وهنا تجد المخرجة نفسها في موقف حرج، فهل تتدخل لتساعد الفتاة في جمع ديّة القتيل، أم تبقى على الحياد، وتوثّق في فيلمها ما تخوضه في سبيل ذلك؟ ويقدّم المخرج المعروف “جوني تو” فيلم “حياة بلا مبدأ” ،وهو قصة مؤثرة عن امرأة تعمل صرّافة في أحد المصارف، ومجرم مبتدئ ومحقق مستقيم السيرة يجدون أنفسهم عالقين في موقف معقد عندما يظهر كيس مملوء بأموال مسروقة، فيُجبرون على أن يبحثوا في أعماق روحهم عن الصواب، حيث ينظر هذا الفيلم المُستوحى من الواقع في مقتضيات الأزمة المالية التي طرأت مؤخراً، وفي تأثيرها على مجتمع يرى في المال معبوده الوحيد. ومن رواندا يشارك المخرج “كيفو روهوراهوزا” بتجربته السينمائية الأولى بفيلم “مسألة رمادية” الذي نال جوائز عديدة من مهرجاني “تريبيكا” و”وارسو” السينمائيين لعام 2011، وتدور أحداث الفيلم حول سينمائي إفريقي شاب، يتحضّر لإخراج مشروعه الأول حول قصة خيالية عن شابة تنجو من ويلات الحرب، ويتدرب السينمائي على المشاهد مع كل شخصية من شخصيات الفيلم، ليصبح الواقع من بعد ذلك مبهماً، وتتحول مشاهد موجودة في النص إلى حقيقة واقعة. ومن كوريا الجنوبية، يشارك المخرج “هي تشل-جانغ” بفيلم “الآنسة جين الجميلة” ، ويحكي الفيلم قصة مشرف عبور المشاة بين ممرات إحدى محطات القطارات، والحياة المملة التي يعيشها، لكن الإيقاع الرتيب لحياته هذه على وشك أن يتغير مع وصول ركّاب غير الذين يشاهدهم كل يوم في المحطة، إنهم الآنسة “جين” وابنتها الصغيرة و”دونغ جين” الثرثارة مدمنة الكحول. ويحكي الفيلم الوثائقي “ثقافة أوما أوباما” للمخرج “برانوين أوكباكو” عن حياة “أوما أوباما” والأوقات التي عاشتها في مستقرها في كينيا أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2008، التي أفضت إلى وصول أخيها “باراك أوباما” إلى سدّة الحكم. ويكشف الشريط عن جوانب كثيرة في حياة هذه السيدة الشجاعة صاحبة العزيمة القوية، وعن أفكارها النيّرة بخصوص أمور السياسة ومسائل التمييز على أساس الجنس، ويعتبر هذا الشريط فرصة لكي نتعرف عن كثب إلى “أوما”، المثقّفة، والراقصة، والإنسانة التي قدمت مساهمات جمّة لتحسين الحياة في كينيا اليوم. وأخيراً، يشارك من اليابان الفيلم الوثائقي المرهف “موت بائع ياباني” للمخرجة “مامي سونادا”، وتوثّق المخرجة من خلال هذا الفيلم الشهور الأخيرة من حياة أبيها؛ مندوب المبيعات، نظرا لأن في هذه الشهور الأخيرة يلخّص الأب حياته برمتها، ويدوّن أمنياته الأخيرة في رسالة يسميها “رسالة النهاية”.