اعترف ديفيد كاميرون بتوتره السبت، لاقتراب موعد الإستفتاء في أسكتلندا الذي سيقرر في سبتمبر هل تصبح بلداً مستقلاً أو تستمر جزءاً من المملكة المتحدة. وفي تصريح لصحيفة "ديلي ميل"على هامش زيارته التي استمرت يومين إلى أسكتلندا، حيث دافع مجدداً عن رفض الاستقلال، قال رئيس الوزراء البريطاني، "انا متأثر ومتوتر لإن الأمر بالغ الأهمية". وشدد كاميرون أيضاً على وجود "أكثرية صامتة" خصوصاً لدى أساتذة الجامعات وطلبتها التي تؤيد الوضع الراهن لكنها تتردد في الإعلان عن ذلك "خشية التعرض للانتقام من جانب الحكومة الاسكتلندية". أما أليستر دارلينغ، زعيم الحملة الرافضة للانفصال، فانتقد في مقالة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف الضغوط "غير المبررة" و"المتزايدة" التي تمارس على مؤيدي الانفصال. وقد تحدث كاميرون بعد ساعات على صدور نتائج استطلاع الجمعة في صحيفة ديلي ميل الأسكتلندية، أوحى أن عدد أنصار أسكتلندا مستقلة يسجل ازدياداً مطرداً. وفيما يسجل الفريق الرافض للانفصال تقدما يناهز اثنتي عشرة نقطة بالاستناد إلى متوسط جميع استطلاعات الرأي الكثيرة، بات استطلاع مؤسسة سورفايشن يفيد أن 47% من الأشخاص الذين سئلوا أراءهم سيصوتون تأييداً للاستقلال و53% سيصوتون ضد الاستقلال. وقد أجري الاستطلاع بعد المناظرة التلفزيونية الثانية والأخيرة بين الفريقين التي هيمن عليها زعيم جناح الاستقلاليين ورئيس الوزراء الأسكتلندي أليكس سالموند. لكن معظم الخبراء يفضلون اعتماد الحذر حول المضمون الحقيقي لهذا الاستطلاع، ولاحظ جون كورتيس أستاذ العلوم السياسية الذي يتولى إدارة موقع ينشر فيه خلاصة جميع استطلاعات الرأي، أن معهد سورفايشن ما زال تميل إلى فريق نعم أكثر من مؤسسات الاستطلاع الأخرى.