حمّل رفع الدعم عن المحروقات، الفلاح المصرى أعباءً إضافية تثقل كاهله، حيث تسبب القرار المفاجئ، زيادة أسعار الأسمدة، حتى وصل سعر الشيكارة 100 جنيه بدلا من 75، مما سيضيف أعباء على الفلاحين. قال محمد برغش، وكيل مؤسسي حزب مصر الخضراء، إن الدولة تحاول القضاء على السوق السوداء فى بيع الأسمدة، مضيفا «لا يعقل ألا تزيد تكلفة شيكارة السماد عن 35 جنيه ويتم بيعها ب100». وأضاف "برغش" ل"البديل" اليوم «هناك يدا خبيثة تعبث بالزراعة المصرية إلى حد قتل الفلاحين وشعب مصر، فمنذ 25 يناير إلى الآن، زادت أسعار مستلزمات الإنتاج خمسة أضعاف، فضلا عن الضريبة على الأراضي الزراعية، التي زادت عشرة أضعاف، وستحصل بأثر رجعي من تاريخ 1/ 1 / 2014». ومن جانبه، قال عربي مجاهد نقيب الفلاحين بالإسماعيلية، إن أسعار الأسمدة لن تتأثر بارتفاع أسعار المحروقات ورفع الدعم عنها، مضيفا أن الشركات الحكومية تنتج 60 % من الاحتياجات السمادية والباقي تحصل عليه الدولة من شركات السوق الحرة المدعمة من قبل الدولة. وأشار إلى إجراء مفاوضات حاليا تشمل وزارتي الزراعة والتموين ونقابة الفلاحين؛ لبيع السواد الأعظم من المنتجات الزراعية بمنافذ البيع التابعة لكلا الوزارتين، مما يعطي دليلا قويا أن الدولة تسعى لصالح الفلاح، مؤكدا «بهذا الإجراء سيتم إلغاء دور الوسطاء وتجار الجملة وتجزئة الجملة». ولفت نقيب فلاحي الإسماعيلية إلى ارتفاع المخصصات المالية في الموازنة العامة، والموجهة لدعم العملية الزراعية بمقدار 4 مليارات جنيه، موضحا أن رفع الدعم لن يؤثر على الفلاح بأي شكل من الأشكال.