من يعاني المزارعون بمحافظة الاسماعيلية من اختلاق ازمة في اختفاء نوعيات الأسمدة الزراعية المطلوبة في نطاق المحافظة. وتوافر اسمدة اخري غير مطلوبة مما يسمح بتهريبها الي السوق السوداء وبيعها باعلي من سعرها في المحافظات المجاورة. ليشتري مزارعو الاسماعيلية الاسمدة المطلوبة لزراعتهم من السوق السوداء وباسعار مغالي فيها. وهو ما يضطر بعضهم الي ترك زراعتهم واراضيهم مهددة بالبوار في ظل ارتفاع اسعار تلك الاسمدة وعدم الاستفادة من بيع محاصيلهم والتي يكبدها زراعتها الآلاف من الجنيهات مع غياب دور الجمعيات الزراعية والرقابة عليها وعلي الاسواق. الحاج علي هلال مزارع بمنطقة كيلو 5 اكد علي عدم توافر الاسمدة الزراعية التي تتطلبها زراعة المانجو والفراولة. في مقابل توافر اسمدة اخري تحتاجها محافظات مجاورة مثل الشرقية وهو ما يعطي فرصة اكبر لتهريب الاسمدة من قبل موظفين بالجمعيات الزراعية معدومي الضمير واضطرار مزارعين الاسماعيلية الحصول علي الاسمدة التي يحتاجونها من السوق السوداء بعد تهريبها من محافظات شرق الدلتا. سليمان موسي مزارع بابوبلح انتقد السياسات المتخبطة بوزارة الزراعة ومديرية الزراعة بالمحافظة وكذلك بنك التنمية والائتمان الزاعي. مؤكدا علي معاناة اخري يعانيها المزراعين وهي توافر الاسمدة التي تحتاجها زراعتهم بعد موسم حصاد الزراعات وهو ما يؤكد ان هناك نية للتلاعب في حصص الاسمدة. مستغلين عدم الرقابة واحداث الانفلات الواقعة حاليا. بينما يوكد ياسر دهشان ان ما يعانيه اهالي منطقة المنايف وابو دهشان يكمن في عدم صرف الكمية المطلوبة والمقررة كحصص لكل مزارع. كلا وفقا مساحة ارضه. وصرف مالا يزيد عن 20% فقط منها. في مقابل ان الجمعية الزراعية والمنوط لها صرف الحصص لا تعمل سوي يومين في الاسبوع واحيانا اخري اقل. وهو ما يؤدي الي التزاحم عليها والتدافع بين المزارعين وربما التشابك والتشاجر وعدم الحصول علي الحصة المقررة. اوضح ¢ياسر¢ الازمة في تحول النشاط داخل الجمعيات الزراعية علي مستوي المحافظة الي نشاط تجاري. حيث يقوم القائمون عليها من الموظفين ببيع مفروشات وكتاكيت وبيض وغيرها من الانشطة التجارية الفردية التي يقومون بها من اجل تحقيق ربح فردي لا علاقة له بنشاط الجمعية. فيما لم تتوافر الاسمدة وان توافرت يتم توزيعها بالمحسوبية او باضعاف سعرها الحقيقي. مشيرا الي عدم توافر الاسمدة التي تناسب طبيعة الزراعة بالاسماعيلية والتي تنتج كميات مميزة من المانجو الاسمعلاوي والفراولة والمحصولان في احتياج الي املاح معدنية والتي اختفت تماما ووصل سعر الشيكارة منها 200جنيه واكثر بالسوق السوداء وبزيادة الضعف عن سعرها الحقيقي في الجمعية. ويصل سعر شيكارة البوتاسيوم وزن 50كيلو ب 280جنيهاً ولا تتوافر في الجمعية الزراعية. واضاف ان سعر شيكارة النترات في السوق السوداء تضاعف حيث وصلت لنحو 140 جنيهاً في الوقت الذي تحدد سعر الشيكارة ب 75جنيهاً فقط في الجمعية الزراعية لكنها اختفت تماما. ويتم بيع شيكارة سماد اليوريا ب 150جنيهاً فيما اختفي تواجدها تماما من الجمعية التي تخدم المنطقة. واتهم محمد عبد ابو المجد حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بالتخبط في القرارات واغفال حق المزارع. مؤكدا علي عدم وجود رقابة علي الجمعيات الزراعية. مع ارتباك القرارات الاقتصادية والتي اثرت بالسلب علي اسعار الاسمدة الزراعية. الأمر الذي يهدد الزراعات الشتوية بالتلف بسبب تناقص الأسمدة وعدم توافرها. مشيرا الي احتياج فدان الارض الواحد 8شكاير سماد علي الاقل. ويتم صرف بحد اقصي للمزارع 2شيكارة من الجمعية ويضطر المزارع لشراء الباقي من السوق السوداء وهو ما يكبده ضعف المبلغ المستحق بالجمعية. الحاج حمدان عبد الرسول مزارع بمنطقة سرابيوم اكد ان الفلاحين بالمحافظة يعانون ارتفاع أسعار الأسمدة غير المدعمة للشركات المصنعة خاصة مع اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن الشركات المنتجة للأسمدة حال البيع للجمعيات الزراعية والتعاونيات.