وصفت صحيفة "دايلي تايمز" الباكستانية الانتخابات الرئاسية الأفغانية التي كانت في 5 ابريل بأنها تاريخية، حيث شهدت قبول أكثر من سبعة ملايين أفغاني للإدلاء بأصواتهم، وكان هذا في بلد نام شهد أكثر من ثلاثة عقود من الحروب، وكان هذا الإقبال ردا على تهديدات "طالبان"بالعنف لمن ينتخب. وتقول إن الأفغان دخلوا التاريخ من خلال إظهارهم لاستعدادهم لتكون أفغانستان دولة ديمقراطية مستقرة، حيث لم يتوقع أحد هذا الإقبال الرهيب الذي شكل أكثر من 58% من السكان، مما جعل "طالبان" تتوعد بعنف أكثر وأكثر في الجولة الثانية. وفقا للمحلل السياسي الأفغاني "غلام فارق خان"، أنه على الرغم من اعتقاده أن "أشرف غاني "و"زلماي رسول" لديهم شعبية كبيرة، قد اجتاحهم "عبدالله عبدالله" بعد أن اشتهر بموقفه بمكافحة المتشددين، على الرغم من عقد الثلاثة لمسيرات شعبية عديدة، وزيارة أنصارهم في جميع أنحاء البلاد. وتوضح ضعف أصوات "رسول" بسبب دعم الرئيس الأفغاني الحالي "حامد كرزاي" له، "كرزاي" الذي كان ذو موقف لين مع حركة "طالبان"، حيث أطلق سراح قادتهم من السجن، وهذا أثار غضب الشعب ودول التحالف التي شاركت في الحرب ضد الإرهاب, أما بالنسبة ل"غاني" فظن الناس أنه سيلين مع "طالبان" أيضا نظرا لأغلبية الشعب من البشتون. لهذا تم اعتبار أن "عبدالله" هو الأفضل بينهم من حيث إحلال السلام وقيادة أفغانستان نحو التحول لدولة أكثر سيادية في المنطقة، بسبب موقفه الحازم من المتشددين، فهو من أب بشتوني وأم طاجيكية، وكان ينتمي لتحالف الشمال السابق المعروف بمناهضته ل"طالبان"، لذا فعلى الرغم من عدم حصوله على أصوات كافية للفوز بالجولة الأولى فهو يتصدر منافسه ب10% من الأصوات. وتختتم بأن تصدر "عبدالله" للجولة الأولى يؤكد أنه ليس مرشح طاجيكي أو بشتوني، أي أنه ليس تابع لعرقية معينة، لكنه أفغاني، يريده الأفغان لظنهم أنه قادر على قيادة البلاد.