كابول : كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن حظوظ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كبيرة للفوز بجولة الإعادة في الانتخابات في 7 نوفمبر/تشرين الثاني ، وذلك لانتمائه القبلي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن "التايمز" "كرزاي سيفوز في الجولة الثانية غالبا كما فعل في الأولى، ليس لموهبته، بقدر ما له علاقة بانتمائه العرقي كبشتوني". وأضافت الصحيفة: " منافس كرزاي عبد الله عبدالله ، على الرغم من أن أبيه من البشتون، إلا أنه ينتمي إلى التحالف الشمالي وينظر إليه على أنه من الطاجيك، المجموعة العرقية الثانية من حيث العدد في افغانستان". وتابع: " حكومة عبد الله، في حال فوزه، ستكون مؤلفة في غالبها من الطاجيك، وبالتالي سيكون من السهل على حركة طالبان التعبئة ضده". ويتساءل كاتب المقال الذي نشر بعنوان "محظوظ الفرصة الثانية" ، ما إذا كان من الممكن فوز عبد الله، لكنه يجيب مباشرة "هذا من غير المحتمل"، ويبرر ذلك بأن غالبية مناصريه في الشمال حيث بدأ الشتاء بالفعل، إضافة إلى أن هذا الفوز يتطلب "بناء تحالف من الاحزاب البشتونية الصغيرة، وليست هناك إشارة على أن شيئا من هذا القبيل سيكون ممكنا". ويرى الكاتب إن عبد الله قد يقترب من حكم افغانستان في المستقبل، "لكن فوزه في هذه الانتخابات يمكن أن يقسم البلاد"، ويضيف أن عودة كرزاي إلى منصبه ليست النتيجة الأكثر احتمالا فحسب، لكنها كذلك النتيجة المرغوبة فيها أكثر من غيرها. ويختم مقاله بالقول "من الضروري لعبد الله أن يأخذ فرصته في الحلول مكان كرزاي، لكن من الضروري أيضا ألا ينجح".